وأنا أستذكر جملة من الأخطاء التي أطاحت برئيس نادي الاتحاد نواف المقيرن علما أنه جاء بمعطيات وآمال تنبئ بنجاحه استوقفتني وعوده الحالمة وكثرتها الأمر الذي رفع سقف طموح مدرجه لدرجة عجز هو نفسه عن مواكبتها.
بعيدا عن حماسه الذي قاده مرات كثيرة لإطلاق تصاريح أبعد ما تكون عن الواقع¡ هل كان أصلا من اللازم إرسال هذه التطمينات للمدرج أم من الحكمة جعل العمل هو من يتحدث عن نفسه¿
كثرة الحديث خارج الميدان ومفردات تداعب المشاعر كلاعب عالمي وصفقات مدوية لم تعد تستهوي شريحة كبيرة من الجماهير بل كل ما ينتظرونه هو جودة العمل عندما تُترجم على أرض الواقع.
ولندرك الفارق الجوهري بين إدارة بحثت عن النوعية وإدارة بحثت عن الأسماء قارن بين صفقات الاتحاد والتعاون الأجنبية¡ على الورق أكيد أن أسماء بحجم كريم الأحمدي ورومارينهو أكثر قيمة لكن بالتأكيد أن تأثير أسماء جاءت بدون ضجة كتاومبا وهيلدون يفوق بمراحل أجانب الاتحاد مجتمعين¡ وهنا الفارق الحقيقي بين العشوائية في العمل والأهداف المرسومة وبين إدارة تعرف تماما ماذا تريد.
ثقافة الوعود التي تحرك عواطف المشجعين أثبتت فشلها في مرات كثيرة وآخرها ما حدث مع إدارة الاتحاد لأنها ببساطة تصنع الضغوط من عدم وتنقل التركيز لملعب آخر بعيدا عن المستطيل الأخضر وحينها بالتأكيد تكون ضللت الطريق.
السطر الأخير:
إذا أردت أن أعطي مثالا على قيمة العمل بصمت من واقع كرتنا المحلية لن أتجاوز التجربة التاريخية للأمير نواف بن سعد مع نادي الهلال والتي منذ أن بدأت كانت تغلفها الحكمة والصمت في الملفات التي تمس الفريق بصورة مباشرة¡ والنتيجة نجاح باهر وتاريخي على أكثر من صعيد ونجاح امتد حتى للألعاب المختلفة والفئات السنية.




http://www.alriyadh.com/1722501]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]