كل ما مرّ الزمن ومعها الاختراعات الجديدة نكرر قول ماذا بعد¿ وأين سنذهب بهذه الاختراعات أو أين ستأخذنا¿ نعتقد أن كل شيء يتوقف أو له نهاية¡ وهذا غير صحيح¡ ففي الصناعة والإنتاج والفكر والعقل لا حدود له¡ وكل مرة نقول هذه هي النهاية¡ وأتذكر حديث كبار السن¡ الذين كانوا يعتبرون "التلفون" القديم "السلكي" أنه شيء لا يوصف إن لم يكن هو السحر نفسه¡ ونفس الشيء يقاس على السيارة والطائرة وغيرهما كثير¡ اليوم وصلنا للهاتف الذكي أصبح هو "حياة إنسان" ذاكرة¡ بنك¡ محفظة¡ معلوماتك¡ كل شيء ممكن¡ حتى العناية بصحتك من خلال البرامج. حين ننظر كيف ظهرت شركة "أوبر" للنقل فهي أتت من مبدأ بسيط وفكرة عادية¡ ولكنها أوقفت شخصين في ليلة باردة في سان فرانسسكو الأميركية وهما "جارين كامب" و"ترانيس كالانيك" خرجا من مناسبة لم يجدا وسيلة نقل¡ ماذا يفعلا¿ نبعت فكرة "أوبر" التي نشاهدها اليوم¡ كذلك فكرة "كريم" أتت مستوحاة من "أوبر" بصورة أو بأخرى¡ والسوق مفتوح للجميع لمن يريد¡ وظهرت شركة "كريم" أسسها ثلاثة أشخاص بينهم سعودي¡ وبدأت بـ 100 ألف دولار¡ وحصلت على تمويلات تبعاً للنمو¡ أوبر بدأت في 2008 وكريم بدأت 2012¡ عمر قصير جداً¡ وأقصر من عمر السيارة نفسها¡ وواصلت الشركتان النمو المتواصل¡ حتى بلغ عدد "الكباتن" أو السائقين مليون سائق خلال ثلاث سنوات. الآن تستحوذ شركة أوبر على كريم بقيمة تقارب 11,6 مليار ريال¡ وهذا يعني أضعاف قيمة البدايات¡ وهذا طبيعي ومنطقي لشركة ناجحة وتنمو ومستمرة بالنمو¡ وتوقعات كبيرة للمستقبل بنمو وتنافسية¡ وهذه القصة الناجحة والسريعة¡ توضح أن الفرصة لا تنتهي أو تتوقف¡ فكم كنا نعتقد أن هواتف نوكيا في التسعينات هي أقصى منال¿ واليوم الهواتف الذكية أخرجت نوكيا من السباق¡ وتسيدها ثلاث شركات اليوم¡ وقد تأتي أخرى غيرها¡ وقد يأتي ما ينسف قصة نجاح أوبر أو كريم مستقبلاً¡ كل شيء ممكن ما ظل عقل الإنسان يعمل وينتج ويفكر ويخترع¡ لا حدود يمكن التوقف عندها وهذه رسالة للكل الشباب والشابات¡ الفرص موجودة ولا نهائية¡ الفارق هو ما فكرتك الجديدة¿ وكم مستوى الجرأة لديك¿ لا حدود للنجاح¡ فهو يعتمد عليك في النهاية فقط.




http://www.alriyadh.com/1746247]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]