النقد الحاد الذي وجهه محبو الاتحاد لإدارة ناديهم بقيادة أنمار الحائلي بعد أن تعاقدت مع عناصر أجنبية ترى الجماهير أنها لن تضيف شيئاً لفريق يريد مسح الصورة الباهتة التي ظهر بها الموسم الماضي يبدو منطقياً¡ ذلك أن العمل المنتظر من الحائلي ومعاونيه يجب أن يكون كبيراً ويتوافق مع تطلعات مدرج حمل الفريق على كتفيه وأبقاه مع الكبار لينقذه من كارثة تاريخية.
الاتهامات التي أطلقها أنصار «العميد» على منصة التدوين القصير «تويتر» تجاه المدرب التشيلي خوسيه سييرا باتت تشكل تهديداً كبيراً لعلاقة المدرب الذي ساهم بإنقاذ الفريق مع جماهيره المؤثرة¡ ما استدعى إصدار بيان إعلامي يوضح طريقة التعاقد مع العناصر الأجنبية الجديدة وأن الإدارة تركت لسييرا اختيار أدواته «وناقشته بشكل مستفيض».
ما يحدث في الاتحاد هو مؤشر على قلق الجماهير من الوقوع في فخ لعبة السماسرة¡ إذ كانت سهام الجماهير تتجه نحو الإدارة كونها سمحت لسييرا باختيار العناصر بصلاحيات كاملة ما جعل بعض محبي النادي الكبير يسارعون للتحذير من أن المدرب المحبوب يلعب بالنار من خلال انتداب أسماء كبيرة في السن.
هذا القلق في «البيت الاتحادي» ينسحب على بقية الأندية والشواهد كثيرة¡ صحيح أن القاعدة تقول: إن للمدرب الحق المطلق في اختيار الأدوات التي تساعده في تطبيق فلسفته التدريبية على أرض الميدان¡ وهو المعمول به في كل دول العالم الأول كروياً¡ لكننا لم نصل لهذه المرحلة وفق رؤية كثيرين.
الحل هنا يكمن بأن تعمل الإدارات جنباً لجنب مع المدربين والمختصين الفنيين¡ وما أكثرهم في أنديتنا¡ من خلال العمل سوياً في تحديد العناصر المحلية والأجنبية¡ وعدم ترك الحبل للغارب للمدرب الذي ربما يرحل في أي من لحظات الموسم ليأتي مدرب جديد لا يملك القدرة على التحكم بالأدوات إن بالاستبعاد أو الاستقطاب.
يمكن لإدارات الأندية ومن خلال المختصين بالجوانب الفنية عرض الأسماء والخيارات المتاحة وفي المراكز التي يحددها المدرب ويُترك للمدرب حق الاختيار¡ ويمكن أيضاً أن توافق الإدارة على اختيار المدربين لعنصر أو اثنين من العناصر الأجنبية التي يختارها بمعرفته الشخصية.
سيكون ذلك مقبولاً لخلق عملية في التوازن عند الاختيار¡ أما مسألة انفراد الإدارة¡ أو ترك الحرية المطلقة للمدرب فلا يبدو الأمر مقبولاً في معظم الفرق السعودية التي لم تعرف الاستقرار يوماً على اسم تدريبي لأكثر من موسم واحد.




http://www.alriyadh.com/1765380]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]