الخدمات غير المحدودة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن قلّ نظيرها في العالم دون أية مبالغة¡ فكل أجهزة الدولة المعنية تكون مسخّرة من أجل تقديم أفضل الخدمات لهم دون مقابلº من أجل أن يتموا مناسكهم بكل يسر وسهولة¡ بل إن (مبادرة طريق مكة)¡ وهي إحدى المبادرات التي تم تفعيلها والعمل بها تسهل على الحجاج في الدول المعمول بها فيها إجراءات الوصول إلى المملكة دون أي عناء¡ وهي مبادرة ضمن مبادرات أخرى تجعل الحاج متفرغاً لأداء العبادة دون أية عوائق¡ أو احتياجات قد تشغله عن أداء نسكه.
المملكة أخذت على عاتقها خدمة حجاج بيت الله الحرام وهي شرف ومسؤولية عظيمة لا يتصدى لها إلا المملكة¡ التي جعلت من أداء مناسك الحج رحلة سلسة تبدأ من وصول الحاج وحتى مغادرته وبينهما أداء النسك الذي يتطلب من القائمين عليه جهوداً أقل ما يقال عنها إنها جبارة¡ فخدمة تلك الأعداد المليونية القادمة من 163 دولة أمر غاية في الصعوبة¡ وليس كما يبدو لنا في انسياب الحركة وتكامل الخدمات¡ فكل حاج يأتي بعاداته وتقاليده وبالتأكيد لغته¡ فيكون التعامل معه وفق معايير تم الاستعداد لها وتهيئة الكوادر البشرية المتخصصة من أجل خدمته وتيسير حجهº وليكون الحج رحلة روحانية لا تنسى بكل المقاييس¡ وعام بعد عام نرى خدمات جديدة للحجاج تفوق الخدمات التي كانت في موسم الحج السابق¡ فحكومتنا - أعزها الله - تبدأ في الاستعداد لموسم الحج فور انتهاء الموسم دون أي تأجيل أو تأخير من أجل ضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في الموسم الذي يليه¡ وهذه هي القدرة والتمكن من تحمل مسؤولية عظيمة شرّف الله بلادنا بتحملها وأعانها على القيام بها خير قيام.




http://www.alriyadh.com/1770270]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]