تكبر في بيت أبيها معززة مكرمة¡ وتعيش أحلام الأنثى الطبيعية في تكوين أسرة وأطفال¡ ويتقدم لها فارس الأحلام فتحسن الظن به وتتزوج.
وبعد زمن تكتشف أن الرجل في وادٍ وهي في وادٍ¡ وترزق منه بأطفال¡ وتتحول معيشتها إلى بؤس ومشكلات¡ وتختار أبغض الحلال إلى الله¡ فتبدأ المساومةº حيث يعرف حبها وتعلقها بأطفالها¡ فتتنازل عن كل شيء من أجلهم¡ وتظل المشكلة لا تعليم ولا صحة ولا سفر إلا عن طريقه¡ وفي كل مرة معاناة وتوتر.
ولهذا جاء قرار تمكين المرأة ومنحها حق ولاية أطفالها¡ لكي تتمكن من إنهاء إجراءاتهم دون تسلط ومعاناة.
وفي حالة أخرى تتفوق في دراستها¡ وتدخل كلية الطب¡ وتتزوج وتتطور في مهنتها¡ ولا توفق في حياتها الأسرية¡ ويتم الانفصال¡ وتنتقل ولايتها إلى أخيها المتسلط الجشع¡ الذي يساومها عند أي عملية تتطلب وجوده¡ فتخضع لطلباته حتى لا تتعطل رحلتها في الحياة وسفرها لمؤتمرات طبية في مجال عملها فتدفع له.**
ولمثل هذه الحالات وغيرها جاء قرار العدل مع المرأةº لتمكينها من الولاية على أولادها¡ واستخراج سجل أسرة وجوازات سفر¡ وتأكيد أهليتها الشرعية بدلاً من التسلط والظلم الذي كانت تعيشه.**
كما أن هذا القرار العادل يسير في منهجية الدولة - حفظها الله - في تطوير الأنظمة¡ وتحقيق مصالح الشعب¡ والتأكيد على أهمية الأسرة والتربية¡ وعدم التدخل في قرارات تخص الأسرة وخيارات أفرادها في السفرº لتكون المنهجية قائمة على الإقناع والحب والتعاون¡ وليس فرض الرأي والإيذاء والظلم.**
كما أن القرار سيتيح لمن أنهين عقوبتهن الخروج لرفض الولي تسلمهن¡ وكذلك الطموحات للابتعاث اللواتي يحرمن لتعقيدات نظام المحرم.
وهنا أعجبني تعليق سيدة راشدة لها حياتها ونجاحها¡ وعانت من ظلم طليقها مع أطفالها¡ وحرمانها من إنهاء إجراءاتهم واستخراج جوازات لهمº إذ تقول إنها هي وأطفالها عندما يَرَوْن صورة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد لا بد أن يؤدون له التحية امتنانًا وشكرًا له بعد الله على إنصافه للمرأة¡ وكذلك لخادم الحرمين الشريفين حفظهما الله¡ الذي رباه ومكنه مما هو أهل له.




http://www.alriyadh.com/1770475]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]