حالة من الجذل والفرح الغامر تنتاب المجتمع السعودي¡ وهو يتابع الحراك الحضاري والثقافي والسياسي والتنموي وعلى كل الأصعدةº حراك يقوده قائد كاريزمي فذّ آلى على نفسه أن يطبّق توجيهات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ويمتثل للرؤى المتبصّرة التي جعلها خطّة وخارطة طريق لمستقبل مشرق وزاهٍ.
إنّ سمو ولي العهد منذ أن تولى مهامّه الرسمية بثقة من ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وهو يسابق الزمن ويطوّع ما كان مستحيلاً - أو ما كُنّا نظنُّه كذلك - دافعاً بعجلة التطوير والعصرنة والتحديث إلى مقدّمة الركب¡ ليس على المستوى الإقليمي فحسب¡ وإنما على المستوى الدولي.
فعلى المستوى الاجتماعي وجدناه يزيح عن كواهلنا عبء الفكر الدوغمائي الإقصائي الذي حاول أن يشلَّ الطاقات ويَسُدّ طريق الحياة المتوازنة التي كان المجتمع يرفل في نعيمها دونما تشدّد أو إقصاء أو ثقافة كره تضرب أطنابها على أفراد المجتمع¡ لقد أعادنا إلى الإسلام النقي الصافي والوسطي الذي يبثّ التسامح وقبول الآخر¡ واجتثاث الفكر المتطرّف الذي فرّخ لنا فئات من ذوي التوجّه المتشدد النابذ للحياة وللغير ولكل ملمح إنساني جميل.
كما أن جهود سموه لم تقتصر على هذا البعد الاجتماعي المهم بل تجاوزته إلى إعادة موقعة دورة الاقتصاد عبر تثميرها المتنوّع الذي لا يجعل من النفط خياراً وحيداًº فوجدنا مبادرات وأفكاراً إبداعية ومشروعات نوعية عملاقة¡ فتحت مسارب ونوافذ عديدة لاقتصاد ضخم سيتنامى¡ وتكون عائداته أرقاماً مليارية¡ وقد شاهدنا وقرأنا بعضاً من هذه الثمار الاقتصادية المذهلة.
وفي المجال السياسي والحضور الدولي فلا يمكن لمنصف ومحايد أن يتعامى عن الحضور المذهل والمشرّف الذي وضع سموه المملكة فيه¡ وحاز على ثقة واهتمام العالم وقادته بأسرهما.
إنها السعودية الجديدة التي انطلقت بخطى لا يمكن كبحهاº خطى تنطلق بعقل وبصيرة وحماسة صوب العالم المتقدّم الذي ستكون المملكة أحد أبرز أعضائه.




http://www.alriyadh.com/1774356]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]