عقد من الزمن ونحن نعيش المتعة الكروية في البطولات العالمية سواء على صعيد الأندية أم على صعيد المنتخبات¡ وكان مصدر المتعة هما لاعبان سيطرا على جوائز الأفضلية العالمية في مجال كرة القدم حيث يتفوق ميسي بحصد الجوائز تارة وأخرى يسيطر عليها البرتغالي رونالدو¡ ولعل اجتماع الاثنين في الدوري الإسباني عبر قطبي الرياضة هناك¡ برشلونة وريال مدريد يعد أحد أهم عوامل جذب الجماهير للدوري الإسباني ومتابعته بشكل أسبوعي¡ بل إن مباراة برشلونه وريال مدريد أصبحت محط أنظار العالم طوال العقد الماضي. واليوم بعد أن افترق النجمان ما بين الدوري الإسباني والدوري الإيطالي¡ سنستعرض تأثير الاثنين على الرياضة العالمية بشكل عام والدوري الإسباني بشكل خاص¡ وحديثنا لن يتطرق للجوانب الفنية بل سيكون عن التأثير التجاري للاثنين. ففي إسبانيا وصلت مداخيل الدوري الإسباني هذا العام 4,5 مليارات يورو بزيادة 02 % من العام الماضي¡ نصفها تقريباً من النقل التلفزيوني¡ والأكيد أن لوجود الثنائي هذا المدهش خلال عقد من الزمن دور كبير في وصول الدوري الإسباني لهذا الرقم. أما على على صعيد البطولات الكبرى¡ فبطولة كوبا أميركا أقيمت ثلاثة أعوام متتالية وهي التي كانت تقام كل عامين¡ وكانت الحجج أنهم يرغبون في التغيير كي لا تتزامن مع بطولة أوروبا¡ لكن البطولة استمرت تقام بشكل سنوي¡ ليتضح لنا بأن لوجود ميسي دوراً كبيراً في إصرار اتحاد أميركا الجنوبية على إقامة البطولة لاستثمار وجود ميسي كي يخدم البطولة تسويقياً وهذا ما حدث فعلاً حيث إن لوجود ميسي دوراً كبيراً في جنيهم لكثير من الأموال عبر بيع حقوق النقل والرعايات. على الجانب الآخر تعاقد جوفنتوس مع رونالدو ابن الأربعة والثلاثين ربيعاً بعقد مدته أربعة أعوام¡ والسبب واضح وجلي لأي متابع¡ فهدف اليوفي أن يكون رونالدو جزءاً رئيساً من أدوات الترويج للعلامة التجارية الجديدة للنادي والتي تهدف لاقتحام البزنس والذهاب لأبعد من الرياضة. نختم بأن النجمين في الامتار الأخيرة من ماراثونهما الكروي وهذا جعل الجميع يحاول استثمار وجودهما تجارياً بشتى الوسائل والطرق¡ فهما مستفيدان وأنديتهما تربح ونحن نستمتع.




http://www.alriyadh.com/1779588]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]