التفوق الذي حققته المملكة على أصعدة مختلفة لم يكن وليد الصدفة إنما جاء نتيجة لتخطيط واعٍ وإيمان بالقدرة على التنفيذ على الأوجه الأمثل¡ هذا الأمر نراه في التقدم النوعي وأيضاً الكمي في عدد المشروعات التي تم الانخراط في تنفيذها وجاءت النتائج مبهرة وفاقت حد الوصف¡ من القطاعات الجديدة التي لم يسبق لبلادنا خوض تجربة التعامل معها إلا على نطاق ضيق قطاع السياحة¡ فعلى الرغم من الإمكانات السياحية التي يتمتع بها الوطن إلا أننا لم نقم باستثمارها الاستثمار الأمثل¡ ولكن بعد اعتماد السياحة قطاع يمكن أن يكون له دور اقتصادي.. اجتماعي¡ وبالتأكيد إعلامي فإننا بصدد مرحلة جديدة ليعرف العالم بلادنا عن قرب ويجوب أرجاءها السائح ليتعرف على تاريخنا وثقافتنا وطبيعة بلادنا الخلابة وأيضا ليرى بأم عينه حاضرنا الذي نفتخر به.
قطاع السياحة قطاع مهم بل إنه يمثل رقماً ليس بالصغير في اقتصاديات العديد من الدول التي تتنافس على استقطاب السياح وتحاول زيادة أعدادهم إلى أكبر عدد ممكن بتقديم كافة التسهيلات والإمكانات التي تجذبهم¡ وكوننا في بداية مشروع ضخم وجب علينا أن نكون منافسين خاصة وأن لدينا القدرة الكاملة على اجتذاب أعداد كبيرة من السياح المحبين للاكتشاف ورؤية مواقع جديدة تتوفر فيها إمكانيات ضخمة كالتي لدينا.
نحن بطبعنا شعب مضياف فما بالنا إذا جاءنا السياح ضيوفاً وجب علينا أن نتعامل معهم بما يعكس الصورة الحقيقية لبلادنا¡ ونغير صورة نمطية حاولت بعض وسائل الإعلام إلصاقها بنا¡ فهي إذا فرصة عظيمة وجب علينا استغلالها الاستغلال الأمثل لتكون الصورة أوضح والمعلومات أكثر صدقية ليعرف كل العالم أننا دولة حضارية حاضرها ومستقبلها امتداد لتاريخها.




http://www.alriyadh.com/1780881]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]