تُقبل المملكة العربية السعودية على عهد جديد في مشوار التقدم والازدهار وتحقيق الذات من أعلى سقف للطموحات والتطلعات¡ هذا العهد ستكون فيه البلاد محط أنظار العالم¡ وبؤرة اهتمام الدول الغنية والفقيرة على حد سواء¡ فبالأمس تسلمت المملكة رئاسة مجموعة العشرين الاقتصادية للعام 2020¡ خلال اجتماع لوزراء خارجية دول المجموعة في مدينة «ناغويا» اليابانية¡ ومنذ هذه اللحظة¡ وأنظار العالم تتجه صوب الرياض¡ تترصد فيها كل شاردة وواردة¡ فيما يخص آلية إدارة وقيادة اجتماعات هذه المجموعة¡ ونوعية الملفات التي ستناقشها.
وتكمن أهمية مجموعة العشرين في أنها تضم الدول ذات الاقتصاديات الأكبر في العالم¡ حيث تحوز دولها مجتمعة على 85 % من حجم الاقتصاد العالمي و75 % من التجارة العالمية. وتعكس وجود المملكة في هذه المجموعة¡ المكانة العالية¡ التي تتمتع بها في المشهد الاقتصادي الدولي¡ باعتبارها صاحبة أكبر وأقوى اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط¡ فضلاً عن كونها أكبر مُصدر للنفط في العالم¡ واليوم تؤكد رئاسة المملكة لدول المجموعة ذاتها¡ تطور المملكة ونموها اقتصادياً¡ فضلاً عن مكانتها السياسية والدينية¡ التي جعلتها دولة مُؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي¡ ويرجع هذا إلى إنجازات رؤية 2030 خلال السنوات الثلاث الماضية¡ التي فاقت كل التصورات والتوقعات.
ويقودنا هذا الأمر¡ للتأكيد على أن مؤشرات نجاح اجتماعات مجموعة العشرين في الرياض¡ بدت واضحة وجلية قبل انعقادها¡ فالمملكة أعدت برنامجاً شاملاً وطموحاً¡ بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود¡ وبمتابعة حثيثة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-¡ هذا البرنامج وُضع بعناية فائقة¡ لتحقيق أكبر فائدة ممكنة¡ حيث ستعمد الرياض فتح الملفات العاجلة والمهمة للبشرية¡ وتبحث القضايا الملحّة والتحديات التي تواجه القطاعات الاقتصادية þفي المستقبل¡ بالإضافة إلى صياغة السياسات والمبادرات الاقتصادية¡ ومحاولة إيجاد الحلول للكثير من مشكلات الاقتصاد الدولي¡ لصالح شعوب الدول كافة¡ ولن تغفل المملكة آلية دعم ونمو الابتكار في العالم¡ وتحقيق الرفاهية¡ وتمكين الشعوب¡ والحفاظ على الأرض¡ بما يتوافق مع برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030.




http://www.alriyadh.com/1789415]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]