ربما تقرأ هذا المقال عزيزي القارئ قبل ساعاتٍ قليلة من إطلاق الحكم الأوزبكي فالنتين كوفالينكو صافرة بداية مواجهة الإياب بين الهلال وأوراوا الياباني على نهائي دوري أبطال آسيا 2019 التي كانت حديث المجالس والمنابر ومواقع التواصل طيلة الأسبوعين الماضيين¡ ولا شك إن لم تكن من الجمهور (الأوراوي) المرتكز في محافظة سايتاما اليابانية أو المتواجد خارج حدود اليابان فإنك تعد الآن الثواني قبل الدقائق والساعات في انتظار انطلاقة مباراة العمر بالنسبة لكل الهلاليين الذين ظلوا يتحرون ساعات الاستجابة ويرفعون أكفهم مع قطرات المطر التي تساقطت في الأيام الماضية راجين الله بأن تكون الثالثة ثابتة وأن تزف المحاولة الثالثة الزعيم لبطولته الثالثة على مستوى البطولة الآسيوية الأهم (أبطال الدوري)¡ والسابعة له على مستوى كافة البطولات الآسيوية التي يملك الهلال نصيب الأسد منها حتى الآن بواقع 6 بطولات!.
الهلال على بعد ساعات وربما دقائق أو لحظات من انطلاق أهم 90 دقيقة له في العقدين الماضيينº إذ لم يكن في يومٍ ما أقرب لهذا اللقب من اليوم¡ حيث يخوض لقاء الإياب مكتمل الصفوف¡ متقدمًا على خصمه بهدفٍ نظيف في لقاء الذهاب¡ بعد أن كان في المحاولتين السابقتين يخوض الإياب تحت ضغط ضرورة الفوز أو التعادل الإيجابي بأكثر من هدف¡ وبقدر ما يدعو ذلك للتفاؤل فإنه أيضاً يثير القلق والخوف¡ فالوجع إذا خسر الفريق اللقب -لا سمح الله- سيكون أشد وأقسى من المرتين السابقتين¡ وسيحتاج الفريق إلى معجزة لينهض من جديد على الصعيد المحلي على أقل تقدير¡ ذلك لأن الألم يكون على قدر الأمل¡ والأمل اليوم بالله ثم بنجوم ورجال الزعيم كبير¡ وكبير جدًا!.
أرجو من كل نجوم الهلال أن يدخلوا المواجهة باتزان وهدوء يقع في منتصف المسافة الفاصلة بين الاندفاع والاسترخاء¡ وأن يوطنوا أنفسهم على تحمل كل ظروف المباراة¡ على أن ينسوا تمامًا نتيجة مباراة الذهاب¡ وأن يتعاملوا مع اللقاء وكأنه لقاء جديد ونهائي من مباراة واحدة¡ وأن يتوقعوا أسوأ الأحداث والحوادث والقرارات من كل أطراف المباراة¡ الخصم والحكم ومراقب المباراة¡ وأن يتذكروا في كل ثانية من عمر هذه المواجهة أنهم يخوضون مباراة العمر¡ وأنَّ الفرصة التي عادت إلى سلمان وسالم مرتين قد لاتعود مرة أخرى¡ فالثالثة ثابتة!.
وعلى ذكر الثالثة ثابتة يضحكني كثيرًا أولئك الذين يعانون من ذاكرة مثقوبة أو ذمة واسعة وهم يرددون بأنَّ الهلال لم يحقق هذه البطولة إطلاقًا¡ ويخلطون عن قصدٍ بين تغيير مسمى البطولة وآليتها وبين إلغائها¡ ويفترون على التاريخ الموثق من قبل الاتحاد القاري وعبر موقعه الرسمي الذي يوثق اسم الهلال كبطل لمرتين لهذه البطولة النسخة القديمة¡ والاتحاد كبطل لمرتين لهذه البطولة النسخة الجديدة¡ فيما لم يتمكن أي نادٍ سعودي آخر من تسجيل اسمه في السجل الشرفي للبطولة الأهم على صعيد أندية القارة¡ ولأن أندية أولئك من ضمن تلك الأندية العاجزة فإن بعض إعلامها وجماهيرها يحاولون أن يزيفوا التاريخ الذي يقول بكل وضوح إنَّ للهلال بطولتين أبطال الدوري وهو في طريقه اليوم بإذن الله للثالثة¡ والثالثة ثابتة.




http://www.alriyadh.com/1789451]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]