حالة عدم الاتزان التي يمر بها العالم العربي تستلزم الجهود الممكنة كافة من أجل إعادة التوازن¡ فليس من المعقول أن يبقى الوضع على ما هو عليه إلى ما لا نهاية¡ من أجل ذلك كان لابد من اتخاذ مواقف وإجراءات تحول دون تفاقم الأوضاع¡ فالأطماع في منطقتنا العربية لا حدود لها¡ وهو أمر مشهود من خلال التدخلات الإيرانية والتركية في شؤون الدول العربية دون أي تحفظ مما يعكس حالة الوهن العربية التي نعيش¡ في خضم الأزمات المتلاحقة التي تكاد أن تعصف بوطننا العربي يأتي صوت المملكة القوي ليضع حداً فاصلاً لبداية جديدة لانتشال الوضع العربي من واقعه¡ وما حديث الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع عن وقوف المملكة مع العراق الشقيق وشعبه¡ وتجنيبه خطر الحرب إلا دلالة واضحة على عمق الإحساس بالمسؤولية لدى قيادة المملكة تجاه العالمين العربي والإسلامي¡ والتصدي لكل ما قد يؤثر سلباً على التطور والنهضة والنماء والأمن والاستقرار للدول العربية والإسلامية.
المملكة دائماً كانت تستشعر عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها¡ وتقوم بها خير قيام¡ وإن كان العالمان العربي والإسلامي هما محور اهتمامها إلا أنها أيضاً تسعى دائماً لأن يكون العالم مكاناً أفضل للعيش¡ ويأتي ذلك من ثقلها السياسي والاقتصادي والديني¡ تجسده مبادراتها واستراتيجياتها المتزنة التي تتمثل في أحد أركانها بحفاظها على استقرار السوق النفطية التي تنعكس إيجاباً على حياة العالم.
سياسات المملكة دائماً تسعى من أجل عالم عربي أفضل آمن مستقر مزدهر¡ ولا تألو جهداً من أجل بلوغ هذا الهدف.




http://www.alriyadh.com/1798059]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]