النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: سلسلة تعريف الصحب الكرام الجزء الثاني في تعريف الصحابي سلمة ابن الأكوع

  1. #1
    مشارك جديد الصورة الرمزية عبد المالك
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    الجزائر
    العمر
    41
    المشاركات
    37
    معدل تقييم المستوى
    0

    سلسلة تعريف الصحب الكرام الجزء الثاني في تعريف الصحابي سلمة ابن الأكوع

    [frame="7 80"][align=right]

    [align=center]الجزء الثاني سلمة ابن الأكوع[/align]
    بسم اللَه الرحمن الرحيم اللَه ما شرح لي صدري ويسر لي أمري وحلل عقدةً من لساني يفقه قولي أما بعد السلام وعليكم ورحمة اللَه وبركته وبعد ننطلق إن شاء اللَه في تكمِلت تعريف الصحابي الجليل سلمة بن الأكوع :

    [align=center]كان عداء يسابق الخيل:[/align]
    عرف سلمة رضي اللَه عنه من بين أقرانه بأنه كان من أسرعهم جريا ¡ فما كان يثبت لمسابقته أحد ¡ وقد سخَر هذه الموهبة فيه لمناصرة الدين¡ ومحاربة الكافرين ¡ وقد روى الإمام مسلم عن سلمة بن الأكوع رضي اللَه عنه أنه قال: خرجة قبل أن يؤذن بالأول أي قبل أذان الصبح وكانت لقاح ) إبل( رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم ترعى بذي قرد (موضع قرب المدينة ) فلقيني غلام لعبد الرحمان بن عوف فقال أخذت لقاح رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم فقلت : من أخذها ¿ قال غطفان¡ قال: فصرخت ثلاث صرخاتٍ يا صبحاه وهذه الكلمة هي كلمة للاستغاثة والاستنفار ¡ قال فأسمعة ما بين لبتي المدينة ¡ ثم اندفعت على وجهي حتى أدركتهم بذي قرد وقد أخذوا يسقون من الماء ¡ فجعلت أرميهم بنبلي ¡ وكنت رامياً وأقول أنا بن الأكوع واليوم يوم الَُرضع .
    فأرتجز حتى أنقدت الإبل منهم ¡ وسلبت منهم ثلاثين بردة ¡ وجاء النبي صلى اللَه عليه وسلم والناس فقلت: يا نبس اللَه إني قد منعت القوم الماء ¡ وهم عطاش فبعث إليه الساعة ( أي هاجمهم ببعض قواتك وأفنهم ) فقال رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم يابن الأكوع ملكت فأسجح ( أي انتصرت فأحسن إليهم ¡ ورفق بهم) ثم رجعنا وأردفني رسول اللَه على ناقته حتى دخلنا المدينة المدينة ¡ أنظروا إليه لقد كانت حركته في هذا الموقف خاطفة سريعة ¡ وكان عدوه لا يذر شيئًا إلا خلفه وراءه ¡ حتى الخيول ¡ وبعد أن إطمأن القوم ¡ وعادت الأسلاب ورجعوا بصحبة رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم إلى المدينة ¡ صاح أحد الأنصار وهم في الطريق هل من مسابق ¿ألا رجل يسابق إلى المدينة وكان رجلاً عداء وأعاد ذلك مراراً ¡ فسابقه سلمة فسبقه ¡ وبما أبلى سلمة رضي اللَه عنه في غزوة ذي القرد من بلاء حسن ¡ وعدوه حتى إسترد أسلاب المسلمين قال رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم : خير رجَالتنا ( أي الذين يمشون على أرجلهم ) سلمة بن الأكوع .

    [align=center]مصرع أخيه عامر يوم خيبر :[/align]
    قال سلمة بن الأكوع : لمَا كان يوم خيبر قاتل أخي قتالاً شديداً مع رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم ¡ فارتدا عليه سيفه فقتله ¡ فقال أصحاب رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم في ذلك وشكوا في بعض أمره ¡ فقلت يا رسول اللَه ¡ ائذن لي أن أرجز لك ¡ فأذن لي رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم فقلت :
    [align=center]واللَه لولا اللًَه ما هتدينا..................................... ولا تصدَقنا ولا صلَينا
    فأنـــزل سكينة علينا ................................... وثبَت الأقدام إن لاقينا[/align]
    و المشركون قد بغوا علينا

    فلما قضيت رجزي قال رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم : من قال هذا ¿ قلت: أخي ¡ فقال: رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم يرحمه اللَه ¡ فقلت: يا رسول اللَه إن أناساً ليهبون الصلاة عليه يقولون : رجل مات بسلاحه فقال رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم : مات جاهداً مجاهداً ¡ فله أجره مرتين .

    [align=center]من أهل الفتوى : [/align]
    أخرج ابن سعد عن زياد بن ميناء قال: كان ابن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة و عبد اللَه بن عمرو بن العاص وجابر بن عبد اللَه ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبو الليثي وعبد اللَه بن بُحينة مع أشباهٍ لهم من أصحاب رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم يفتون بالمدينة ويحدَثون عن رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم من لدن توفي عثمان إلى أن توفوا .

    [align=center]من أهل الروية : [/align]
    حفظ سلمة بن الأكوع وهو صغير أشياء طيبة عن رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم¡ والحفظ في الصغر أعون على إستبقاء المحفوظ وإستذكاره ¡ وقد روى سلمة رضي اللَه عنه عن رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم سبعة وسبعين حديثاً .

    [align=center]نهاية المطاف :[/align]
    ضل َهذا الصحابي الجليل يشط ويخف إلى مواطن الجهاد ¡ مدافعاً عن رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم ¡ وعن دعوة الإسلام ¡ حتى قبض رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم ¡ وهنالك إتخذ له مجالين في حياته مجال الاشتراك في فتوحات العالم يُغدَُ الخطا ¡ ويعدو عدواً لدحر قوى الشرَ والشرك والطغيان ¡ ومجال العلم ¡ يروي أحديث رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم ويفتي في المسائل التي توجه إليه .
    وكان سلمة بن الأكوع من الذين فتحوا تونس ¡ أيام عثمان بن العفان رضي اللَه عنه ¡وكان إذ ذاك في أوج شبابه ¡ وذروة نضوجه¡ وما كان أصعب عليه أن يسمع نبأ الفتنة ¡ وتطاول الرعاء والغوغاء و السبئية على أمير المؤمنين عثمان بن العفان رضي اللَه عنه وما كان أصعب النبأ الذي حملته الركبان إليه عن مقتل أمير المؤمنين
    وهناك أثر أن يعتزل الناس ¡ واختار الرَبذة له مستقراً وموطن وتزوج فيها و رزقه اللَه فيها الولد .
    ودائماً كان سلمة يتردد على المدينة المنورة ¡ ويزور قبر النبي صلى اللَه عليه وسلم ويتذكر العهود الخوالي ¡ يوم كان يتمتع برأياه وأحاديثه ¡ ويصاحبه في أيام السلم وأيام الحرب ¡ وفي إحد المرات نزل سلمة بن الأكوع رضي اللَه عنه إلى المدينة المنورة وكان قد ناهز الثمانين من عمره ¡ فمكث فيه ثلاثة أيام ¡ ثم أدركته منيته ¡ وكان ذلك عام 74 هــ

    وكالعادة لا تبخلوا علينا بمقترحاتكم أو منتقداتكم أو إضافتكم
    أخوكم عبد المالك لا تنسوني في دعائكم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]
    [/frame]

  2. #2

    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    Sweden
    المشاركات
    1,549
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي مشاركة: سلسلة تعريف الصحب الكرام الجزء الثاني في تعريف الصحابي سلمة ابن الأكوع

    تسلم. مع خالص تحياتي لك...

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة تعريف الصحابة الصحابي الأول سلمة ابن الأكوع الجزء الأول
    بواسطة عبد المالك في المنتدى قطرات من زمزم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-27-2009, 16:11
  2. تعريف الحب
    بواسطة ملكة الحنان في المنتدى من كل بحر قطرة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 03-15-2008, 19:45
  3. تعريف الصحة البدنية النفسية في الإسلام الجزء الأول
    بواسطة عبد المالك في المنتدى قطرات من زمزم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-21-2005, 07:30
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-28-2005, 14:24
  5. تعريف الشيطان
    بواسطة walid في المنتدى قطرات من زمزم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-28-2003, 21:06

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •