تبدو ردة فعل أنصار كبير آسيا الهلال بعد التعادل أمام الفيصلي في اللقاء المؤجل الذي وصفه الهلاليون بالتعادل الأشبه بالخسارة طبيعية جدا¡ في ظل تواجد القاعدة الشعبية الجارفة التي يتمتع بها الفريق في داخل السعودية وخارجها والتي برهنتها بطولة الأندية الآسيوية والمشاركة في بطولة أندية العالم مؤخرا¡ والتي صاحبها احتفالات كبيرة في عدد من المدن العربية وغير العربية الأمر الذي كشف أن الزعيم العالمي بات أحد الأندية الكبار على مستوى العالم¡ ولهذا أصبح أنصاره يطالبونه بالفوز في جميع المباريات وتحقيق البطولات ولا يرضون حتى وهو في أسوأ أيامه بالتعادل وهذا بالطبع حال وقدر جميع الفرق العالمية.
فأنصار برشلونة والريال وليفربون ويوفنتوس والهلال لا يرضون بالانكسارات والتعثرات ويريدون الذهب في مشاركة لفرقهم¡ وهذا هو السر الرئيس في استمرار هذه الفرق في حصد الألقابº فالضغط الجماهيري والإعلامي على اللاعبين مستمر والإدارات دائما ما تكون تحت الضغط فبطولة واحدة لا تكفي أنصار هذه الفرق في الموسم فالمطمع والهدف هو جميع البطولات.
من حق الجماهير الهلالية إحداث ردة الفعل عند أي خسارة أو تعادل¡ ولكن عليها أن تلتمس العذر للاعبيها الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل إمتاعهم ومواصلة أفراحهم بالانتصارات والبطولات الكبرى¡ فالفريق رغم التعثر بالتعادل ورغم أخطاء الحكام الفادحة التي حرمته حقه المستحق لا يزال في الصدارة.
بطولة آسيا نظامها الحالي يخدم فرق الشرق فقط وتسبب ضغطا وإرهاقا لفرق الغرب التي تصل للمراحل المتقدمة من البطولة فما بالك بالفريق الذي يتوج ببطولتها لأنها تكلف هذا البطل موسمين دون توقف¡ كما حدث مع الهلال الذي لم يعرف لاعبوه وخصوصا المحليين الراحة خلال الثلاثة مواسم الماضية بسبب نظام البطولة ومشاركات المنتخب¡ الأمر الذي تسبب خسارة الفريق لعدد من اللاعبين بدواعي الإصابات والإرهاق.
لاعبو الهلال في هذه المرحلة تحديدا يحتاجون الدعم من جماهيرهم فهو الدافع الوحيد لتجاوزهم منعطف الإرهاق والتشبع الفني والبدني الذي فرضه جهد وكفاح ثلاثة مواسم دون توقف.
الدعم والتشجيع لا بد أن يبدأ من مواجهة الشباب في ختام الدور الأول من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يوم السبت المقبل في الملز حتى يحقق الفريق لقب بطولة الشتاء لتكون دافعا قبل بداية مرحلة الدفاع عن لقبه في بطولة الأندية الآسيوية.




http://www.alriyadh.com/1800029]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]