ترك مسلي آل معمر رئاسة رابطة دوري المحترفين بعد أقل من سنتين على توليه المنصب المهم¡ وهو الاسم الذي كان مثار جدل لدى كثيرين في الشارع الرياضي بناء على خلفيته الإعلامية¡ وكونه محسوباً على الإعلام النصراوي ودخوله في الصراع الإعلامي الدائم بين قطبي العاصمة الكبيرين.
حاول آل معمر وهو المتسلح بتجربة معقولة في الجانب التسويقي في القطاع الخاص¡ وضع بصمته بالتزامن مع دعم مالي ومعنوي غير مسبوق في تاريخ الكرة السعودية¡ لكن لا يبدو أن الأثر الذي تركه وهو يحزم حقائبه كان مرضياً لدى شريحة من الأندية والرياضيين.
ثمة من بنى أحكامه على الرجل إيجاباً وسلباً من زاوية الميول¡ فيما آخرون اعتبروا أن تجربة الرجل غير جيدة قياساً بضخامة الدعم الذي تزامن مع تواجده¡ لكن الأهم بالنسبة لكل من يهتم بمستقبل الدوري السعودي للمحترفين هو اسم الشخصية المرشحة للمنصب الذي ينتظر منه المزيد من التطوير وإحداث نقلة كبيرة تليق بمسمى الدوري الذي يحمل اسم قائد الشباب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان¡ وهو الداعم الأول للرياضة وكرة القدم على وجه التحديد.
معظم الأسماء المتداولة لا تبدو ملبية للطموحات¡ باستثناء رئيس الشباب الأسبق طلال آل الشيخ الذي يتسلح بالخبرة والتجربة العريضة في الإدارة الرياضية بعيداً عن شروط المنصب¡ فضلاً عن علاقاته الواسعة بالأندية ونجاحاته في غير موقع وآخرها نجاحاته في تنظيم البطولة العربية للأندية¡ وهو اسم يبدو مقبولاً من كل الأطراف¡ وبعيداً عن تجاذبات الأندية الكبيرة وإعلامها.
ربما يظهر اسم جديد ومخالف للتوقعات وبعيد عن الحسابات والجدل الإعلامي المشتعل¡ لكن ما يهم المتابع الذي يبحث عن تطوير حقيقي لبطولة الدوري الأهم والأضخم في الشرق الأوسط وجود برنامج تطويري واقعي¡ وقابل للتطبيق بعيداً عن تقديم الوعود مثلما حدث مع أكثر من شخصية تسلمت رئاستي الهيئة واتحاد الكرة.
ليس من الصعب أن يكون هناك شخص يتصدى لهذه المهمة الحساسة والمرتبطة بتطبيق أنظمة ومعايير وتطوير الجوانب المالية والتسويقية والتعامل مع ملفات ضخمة مثل رعاية الدوري والنقل التلفزيوني¡ إن نجح في تقديم برنامج مقنع¡ ولا أظن أن ترشيح أكثر من اسم وسيلة ستساعد على تطوير العمل في الرابطة إذ سيدفع ذلك نحو أجواء أشبه بالانتخابية تتسبب في الانقسام والتكتل وهي التجربة المريرة التي عاشها وجربها اتحاد الكرة من دون أي أثر إيجابية.




http://www.alriyadh.com/1802999]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]