نقطياً¡ لا يبدو حال الاتحاد في هذا الموسم أصعب مما كان عليه في الموسم الفائت¡ إذ بعد مرور 17 جولة من نسخة الموسم الماضي من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان¡ نجح الاتحاد بالحصول بصعوبة على عشر نقاط فقط¡ من أصل 51 نقطة¡ وفي هذا الموسم جمع «العميد» 19 نقطة بالعدد نفسه من المباريات.
ظاهرياً وبلغة الأرقام كان الاتحاد في وضع أخطر مما هي عليه الآن¡ لكن الواقع وما يحدث في الفريق حالياً يشي بأن الخطورة ستكون بالغة¡ وأن مسألة بقاء الفريق العريق في موقعه الطبيعي بين الكبار تحمل المزيد من الشكوك.
أعلم أن حديثاً كهذا يُغضب كل من يُحب الاتحاد أو من يتعاطف معه مثلي¡ لكن الفوارق كبيرة في طريقة التعامل مع الأزمة هذا الموسم¡ فبقيادة لؤي ناظر وعلى الرغم من الإنفاق المالي الضخم¡ كانت ثمة روح حاضرة وكان الاستنفار جلياً في تحركات الإدارة الاتحادية النفسية قبل الإدارية.
التعامل السلبي والضعيف من قبل إدارة الاتحاد يؤكد أن المشكلة إدارية بامتياز¡ خصوصاً أن الرئيس أنمار الحائلي ولا أي من أعضاء إدارته لم يظهروا أي قدرات إدارية ولم يتركوا أي بصمة منذ مجيئهم¡ فيما الحائلي نفسه لا يتسلح سوى بمحبته للنادي تماماً مثل أي مشجع¡ بجانب تقديمه للدعم المادي في فترات سابقة.
تكمن الخطورة في قدرة الاتحاد على البقاء بغياب وانعدام الروح بين لاعبي الفريق والتي في العادة تظهر لتستر العيوب الفنية والإدارية في لحظات معينة¡ والسبب يكمن في عدم فاعلية الدور الإداري وعدم قدرة المدرب الهولندي تين كات ومن قبله على التأثير النفسي على الفريق وأفراده.
وعلاوة على ذلك¡ فإن نوعية المنافسين على البقاء هذا الموسم تختلف بشكل جذري عنهم قبل عام من الآن¡ ذلك أن الفرق القريبة من «الأصفر» تقدم نفسها بشكل جيد وبمسار متصاعد على الأقل من ناحية المستويات¡ فيما الاتحاد يتراجع بقوة.
كل الحلول طرقها الاتحاديون مع فريقهم هذا الموسم¡ إلا حل رحيل الإدارة أو ابتعادها عن القرار المتعلق بالفريق الأول على الأقل وتسليم الملف لشخصيات اتحادية فنية وإدارية قادرة على انتشال الفريق وإنهاء موجة التراجعات والاحباطات التي تضرر منها المدرج الاتحادي الكبير والكرة السعودية ككل¡ وعدا عن ذلك فـ»المونديالي» سيجد نفسه بعيداً عن الكبار.




http://www.alriyadh.com/1804419]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]