نماذج موجودة في الحياة.. قد يقول البعض عنها إنها نماذج (مضحكة أو مهزوزة).. هذه النماذج هي التي تطلق لخيالها العنان وتتحدث عن علاقات لها أو ربما تتحدث عن صداقات لكبار النجوم أو المشهورين في المجتمع. هذه النماذج – في اعتقادي - موجودة في الكثير من الناس ولكن بنسب متفاوتة¡ فالبعض من الناس عندما تواجهه ضغوط الحياة فإنه يلجأ إلى الأحلام وخاصة أحلام اليقظة.. البعض يحكم بينه وبين نفسه بصوت هامس أو بصوت مرتفع والبعض يتحدث إلى الآخرين في محاولة تنفيس¡ فقط ما على السامعين لهم إلا أن يأخذوا الأمر على محمل الجدية والمشاركة الفعلية في هموم مثل هذه النماذج.. لكن من المؤسف أن البعض قد يتندر أو يمزح مما يؤلم هذا الإنسان -النموذج- أننا في هذا «الوطن» قد أنعم الله علينا بنعم كثيرة وأصبح الكثيرون منا يحققون أحلامهم بالعمل والإنتاج ولكننا ننكر أن حياة البعض ما زالت شاقة ولكن في مسيرة المجتمع الطيبة حيث التكافل والتعاون الموجود نجد الميسرين ممن يحملون أساسيات المواطنة الصالحة يأخذون بأيدي بعض هؤلاء الضعفاء.
بقي أن أقول إن البعض منا يحلم ويطمح ويجب أن نكون طموحين في إطار رفعة وعزة هذا الوطن فالدولة – رعاها الله - لم تقصر في شيء وليس أمامنا إلا أن نعمل نحن –أيضاً- فبالعمل وحده نحقق الطموحات والأحلام..» حتى أحلام اليقظة».. فكثيرون منا قبل مدة كانوا يحلمون وكان عدد منهم يتصور أنها مجرد أحلام ولكنا نجد أن الأحلام تحققت في مجملها.. ونظرتنا للناجحين بهذا المقياس وهو كقياس تحقيق الأحلام يجب أن تركز على معنى النجاح لدى هؤلاء الأفراد.. فطريق النجاح لم يكن دوماً مفروشاً بالورد وإنما بتتبع قصص وكفاح ونجاح هؤلاء الأفراد. فنجد أن الكثيرين منهم قد شقوا كثيراً وتعبوا كثيراً¡ وكانوا يحلمون عندما يجدون بصيص نور ثم أخيراً حققوا كل ما تمنوا.. من هنا فإن النجاح هو كيف نستطيع أن نسهم في بناء هذا المجتمع.. ثم كيف نستطيع أن نمارس «المواطنة» السليمة من أجل أن يبقى هذا الوطن كبيراً في إنسانه وتطوره.
إن الصوت الذي يقف أمامك في داخل نفسك. ويقول (لا).. هذا الصوت يأتي في (ذات) الضمير.. أما الصوت الثاني الذي يبرر ويصنع الحجج فهو صوت يصنعه الشيطان أعاذنا الله منه.
الصوت الأول هو الصدق مع النفس. أن يكون صادقاً مع نفسه¡ يكون خيوط النور متواصلة فلا تظلم المسلك والدروب أمامه¡ فعلاً يخطئ وأولئك الذين يحترمون أنفسهم دائماً هم الصادقون مع ذواتهم.. لا يغريهم الصوت الآخر. وزمن كانوا صادقين مع النفس فإنهم يتمسكون بالصدق –أيضاً– مع الآخرين.. وأجزم أن هؤلاء الناس من هذا الصنف من الناس هم الذين نطلق عليهم (المحترمين).




http://www.alriyadh.com/1820369]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]