ثمة أسرار في كرة القدم تحدث داخل المستطيل الأخضر لا يمكن الحديث عنها¡ إما كونها أحداث طبيعية ومتوقع حدوثها¡ وإما أن الحديث عنها يحتاج إلى إثبات وبرهان وهذا صعب¡ إلا أن ما باح به ثنائي خط دفاع منتخب العراق سابقًا جاسم غلام وباسم عباس اللذان اشتهرا باللعب العنيف ضد الخصوم¡ وعبر حلقتين متتاليتين ببرنامج رمضان كريم على قناة دجلة الفضائية¡ باعترافهما وبكل صلافة¡ وعلى طريقة "ما شافونا بنسرق شافونا واحنا بنتقاسم" بحالة العنف والضرب والتدخلات العنيفة التي اتفقا عليها ضد نجم منتخبنا السابق ياسر القحطاني في نهائي كأس آسيا 2007م والتي خسرها منتخبنا بهدف دون مقابل¡ وكيف استطاعا ومنذُ الدقيقة الأولى وباتفاق مسبق بينهما وكيف خططا لإيقافه بالعنف والتدخلات الخشنة¡ فباسم عباس يؤكد بأنه اتفق مع زميله جاسم غلام بأنه قال له "أنت اضربه مرة وأنا أضربه مرة" في تصرف بعيد كل البعد عن الروح الرياضية وعن أخلاق الفرسان¡ وفي الحلقة التي قبلها يؤكد جاسم غلام بأنهم "أرادا الاعتداء بالضرب على ياسر القحطاني بين الشوطين إلا أن نشأت أكرم منعه من ذلك" بل إنه تفاخر بأن الضربة التي وجهها لياسر في الدقيقة الأولى من المباراة هي من جعلته يأخذ حذره¡ والحقيقة أنها أتت أكلها وأثرت على نجم منتخبنا في تلك المباراة!
ما فعله جاسم غلام وباسم عباس ضد ياسر القحطاني سبق أن اعترف به رفيقهما في تلك المباراة علي آل رحيمة الذي أكد في لقاء سابق على العراقية الرياضية ما تحدث به ثنائي الانبراشات واللعب العنيف غلام وعباس ضد نجوم منتخبنا في تلك البطولة وتحديدًا نجم آسيا في تلك البطولة ياسر القحطاني.
حديث جاسم غلام وباسم عباس ومن قبلهما علي آل رحيمة ما هو إلا مصادقة على ما شاهده الملايين من محبي كرة القدم بالملعب أو خلف الشاشات في ذلك الزمن على تلك الممارسات العنيفة التي نفذها الثلاثي ضد منتخبنا ونجمه القحطاني¡ ولا يلام هذا الثلاثي على ما قاموا به من عنف لفظي وجسدي ضد ياسر ورفاقه¡ فاللوم كل اللوم على لجنة التحكيم الآسيوية وحكم ذلك النهائي الذي كان يتفرج على تلك التدخلات العنيفة والانبراشات القاتلة التي أرهبت لاعبينا نفسيًا دون تدخل منه رغم استحقاق هذا الثالوث للطرد منذُ انطلاقة شوط اللقاء الأول مما حرم منتخبنا من حقه الذي كفله له قانون اللعبة¡ وساهم في منح المنافس لقبًا غير مستحق!
بعد حديث هذا الثلاثي وتأكيدهم على ما قاموا به بملعب**غيلورا بونغ كارنو في جاكارتا بإندونيسيا في النهائي الآسيوي**ضد نجوم منتخبنا دون أن يتعرض أي منهم لأي عقاب¡ وما تبعه من أحداث في نهائي كأس أبطال دوري آسيا للأندية 2015م ساهمت في حرمان الهلال من لقب مستحق من قبل سيئ الذكر الياباني نيشيمورا يجعلنا نؤكد وبالفم المليان أن حسن النية فيما حدث لمنتخباتنا وأنديتنا سابقًا¡ ما هو إلا سذاجة وأن ما حدث تعمد صريح لحرمان منتخبنا وأنديتنا من حقوق ومكتسبات لها¡ وأن السكوت من قبل منتخباتنا وأنديتنا ومسؤوليها في تلك الفترة كان خطأ جسيما¡ وأن يجب أن يضع مسؤولو أنديتنا ومنتخباتنا مثل هذه الكوارث التحكيمية أمام أعينهم حتى لا تتكرر مستقبلاً.
فاصلة:
برر بعض لاعبي منتخب العراق خشونتهم وحدتهم وتدخلاتهم العنيف ضد هداف منتخبنا القحطاني بأنه ردة فعل على تصريح له ضدهم¡ والحقيقة أنه لا يوجد أي تصريح لا من ياسر ولا من أي لاعبي منتخبنا ضدهم¡ بل أتحدى أي لاعبي عراقي إذا تحدث ياسر أو أي لاعب من منتخبنا ضدهم¡ بل إن لاعبي منتخبنا باركوا للاعبي العراق حصولهم على البطولة الأولى في تاريخهم رغم ما حدث¡ على عكس بعض لاعبي العراق ومنذ صافرة نهائي ذلك اللقاء حتى اليوم وهم ينسجون بطولات وهمية ويتفاخرون بما قاموا به من خروج عن الروح الرياضية وكأنها معركة وليست كرة قدم.




http://www.alriyadh.com/1820561]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]