تتواصل الأيادي السعودية البيضاء في دعم الأشقاء والأصدقاء¡ والوقوف إلى جانبهم في النكبات التي يتعرضون لها¡ والمحن التي تواجههم¡ ولم ننتظر طويلاً¡ فبعد الدعم السعودي للشعب اللبناني الشقيق إثر الانفجار الذي هزّ مرفأ بيروت¡ وتسيير جسر جوي لتخفيف العذابات التي يعيشها هذا الشعب جراء هذه الفاجعة¡ دعت المملكة لاجتماع في العاصمة الرياض لمجموعة «أصدقاء السودان» للعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية التي يعيشها هذا القطر العربي الشقيق.
مارست المملكة دورها القيادي وزعامتها العربية الإسلامية فاستضافت هذا الاجتماع الذي يهدف لتحقيق آمال الشعب السوداني المشروعة في العيش بسلام مستدام¡ وتحقيق الازدهار والعدالة في السودان.
ولم تكتفِ المملكة باحتضان هذا المؤتمر على أراضيها¡ بل قدمت مبلغ 10 ملايين دولار في مؤتمر شركاء السودان.
والمؤتمر الذي احتضنته المملكة حظي بمشاركة عالمية بارزة تمثلت في 25 دولة ومنظمة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
ولم تقف جهود المملكة عند هذا الحد¡ فقد سعت بكل ما لمكانتها الدولية من تقدير في الأوساط العالمية لإزالة اسم السودان من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب¡ وهذا سيؤثر إيجاباً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا البلد الشقيق¡ وهو ما اعتبره رئيس وزراء السودان الدكتور عبدالله حمدوك إنجازاً بكل المقاييس.
ولعل من أبرز النقاط التي دعا إليها المجتمعون هي التوصل إلى أن الحل العسكري للقضايا المتنازع عليها بين بعض الجبهات المسلحة لا يحل الخلافات العالقة بين هذه الجبهات¡ وأن القضاء على هذه الخلافات يتم بواسطة المفاوضات بين أطراف النزاعات.
وغير بعيد عن هذا الدعم السعودي للسودان¡ كان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يوقع في اليمن على عدة مشروعات صحية وتنموية لدعم الشعب اليمني والوقوف إلى جانبه في وجه الاعتداء الغاشم لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران¡ وواصل المركز مساعيه وجهوده الإنسانية البارزة بتوزيع المساعدات الإيوائية الطارئة للمتضررين من موجة الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المدن اليمنية¡ وإعادة المواطنين اليمنيين لأعمالهم التي يقتاتون منها والتي فقدوها.
هذه الأعمال السعودية الإنسانية تأتي ضمن الجهود الحثيثة والإنسانية للحفاظ على الأمن الغذائي ومحاربة الجوع في اليمن والدول ذات الاحتياج¡ ويعطي دليلاً واضحاً على أن الأعمال السعودية لا تنحصر على بلد أو شعب واحد¡ بل إنها ممتدة للأشقاء والأصدقاء والوقوف بجانب الجميع.




http://www.alriyadh.com/1836666]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]