العلاقات الأميركية السعودية¡ علاقات تاريخية واستراتيجية¡ تقوم على التعاون الوثيق والمصالح المشتركة¡ وتركز على مصالح المنطقة والعالم¡ وهي أنموذج مثالي للعلاقات بين الدول¡ نجحت في الصمود أمام التحديات والتقلبات¡ وحققت تطلعات الشعبين الصديقين.
هذه العلاقات كما تحدث عنها المسؤولون في وزارة الخارجية السعودية¡ بنيت على الاحترام والتعاون المتبادل والمصالح المشتركة¡ وهي حالياً عند أعلى مستوياتها¡ فهي علاقات تاريخية استراتيجية تعود إلى أكثر من ثمانية عقود¡ ترتكز على الاحترام المتبادل وتبادل المصالح والتنسيق والتشاور المستمر حيال الأزمات الإقليمية والدولية¡ فالمملكة علاقاتها دائماً وثيقة مع المؤسسات الأميركية بشقيها الديموقراطي والجمهوري¡ وجميع الإدارات الأميركية حرصت على علاقات استراتيجية وثيقة مع المملكة نتيجة لمكانتها الإسلامية¡ والسياسية والاقتصادية¡ وكونها أحد مرتكزات الأمن الاستراتيجي في المنطقة العربية.
الولايات المتحدة أحد الشركاء الرئيسين للمملكة على مدى ثمانية عقود¡ والذي يهم المملكة والولايات المتحدة الأميركية حالياً¡ هو تعزيز مرحلة التحالف الاستراتيجي في مختلف المجالات¡ وترسيخ العلاقات والشراكة وتوطيدها¡ في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة¡ وتحقيق المزيد من القفزات في مسار تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في إطار روابط الصداقة والعلاقات التاريخية المتينة وشراكة التنمية بين البلدين. فالبلدان بينهما تطابق تام حول الكثير من القضايا والملفات المشتركة.
يضاف إلى ذلك أهمية استمرار التنسيق بين البلدين في مواجهة الخطر الذي يشكله النشاط الإيراني المزعزع للسلام والأمن في المنطقة¡ وأذرعه الإرهابية المتواجدة في اليمن ولبنان وغيرها من الدول¡ والعمل مع الإدارات الأميركية على إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة¡ ومواجهة المنظمات الإرهابية التي تعمل بدعم إيراني على تصدير الإرهاب الدولي العابر للحدود.
المملكة تعد أكبر اقتصاد مستقر في منطقة الشرق الأوسط¡ وتتميز بعضويتها الفاعلة في مجموعة العشرين الاقتصادية الكبرى¡ فالبلدان حريصان على دفع عجلة الاقتصاد والانطلاق به إلى آفاقٍ أرحب تتوافق مع الرؤية الطموحة للمملكة 2030¡ وتوسيع مجالات التعاون بينهما في جميع المجالات وزيادة حجم الشراكات مع الشركات الأميركية في المشروعات المحلية في المملكة التي تسهم في إدخال التكنولوجيا الحديثة إلى المملكة¡ وتبادل الأفكار والرؤى لتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية التي تخدم مصالحهما.




http://www.alriyadh.com/1851612]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]