عندما هاتفني المبدع "فيصل بالطيور" لدعوتي المشاركة في تحكيم الأعمال المتنافسة على جائزة التميز الإعلامي لأعمال اليوم الوطنيº لم أكن أدرك أن تلك المهمة الطويلة والشاقة¡ سوف تكون تجربة رائعة وملهمة!
العام الماضي 2019م بادرت وزارة الإعلام بإطلاق جائزة التميّز الإعلامي¡ بهدف تأكيد دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية¡ ورغبة لتشجيع الأفراد والقطاعات على الاحتفاء باليوم الوطني¡ ورفع مستوى إنتاجه ليكون مبتكراً وملهماً¡ والحقيقة أن الجائزة حركت مياه الإبداع ورفعت وتيرة التنافس¡ وكانت فرصة لتسليط الضوء على المحتوى المميز والأهم تقدير المبدعين.
نجاح الجائزة وتحقيقها مصداقية واضحة في دورتها الأولى¡ رفع مستوى أعمال اليوم الوطني التسعين¡ وضاعف من عدد المشاركات المتقدمة للدورة الثانية¡ التي ناهزت: 7700 مشاركة!¡ مما يؤكد علو كعب الجائزة وتفوقها السريع¡ إذ أضحت هدفاً يأمل الجميع الفوز به.
إجراءات التقييم مرت بكل سلاسة¡ وذلك بسبب وجود نظام إلكتروني متقدم¡ يحوي جميع محتوى المشاركات وتفاصيلها¡ ناهيك عن سهولة وضع الدرجات والملحوظات¡ ثم عقدنا جلسة نقاش وتقييم بين أعضاء لجنة تحكيم مسار حملات الجهات الحكومية¡ حتى تمكّنا من تحديد أصحاب المراكز المتقدمة بكل احترافية وشفافية.
المركز الأول في مسار حملات الجهات الحكومية كان من نصيب وزارة الرياضة¡ عن حملتها "ما بعده وطن"¡ التي اعتمدت في فكرتها الأساسية على مزج آمال الماضي بإنجازات الحاضر¡ في طابع رياضي لامس المشاعر وحرك الذكريات¡ دون إغفال الاحترافية في التنفيذ¡ وتنوع المنصات الرقمية للحملة¡ وتحقيقها ردود فعل وتأثير لافته.
مساء يوم الحفل كان وكيل وزارة الإعلام للتواصل الصديق د."عبدالله المغلوث" على رأس مستقبلي الضيوف¡ بابتسامته الحميمية وترحيبه المعهود¡ حريصاً على كافة التفاصيل¡ فهي ليلة النجاحات التي تستحق الاحتفاء¡ الذي كان برعاية معالي وزير الإعلام المكلف د."ماجد القصبي"¡ الذي رغم مشاغله المتعددة إلا أنه كان حاضراً ليس فقط لتكريم فائزي الجائزة¡ بل أيضاً لتكريم مبدعي الوطن الآخرين¡ ومنهم مصمم شعار قمة العشرين الشاب "محمد الحواس"¡ وأيضاً المرشد السياحي الشاب اليافع "أحمد آل مشرف"¡ الذي أبدع ولا يزال في تقديم تغطيات باللغة الإنجليزية عن نجران مسقط رأسه والمملكة.
ورغم جمال الجائزة واكتمال إركانها إلا أنني آمل من القائمين عليها أن يحتوي موقع الجائزة الإلكتروني على الأعمال الفائزة والأعمال التي وصلت إلى القوائم النهائية لحفظها¡ وأن يتم تزويد الجهات المتنافسة بالدرجات التي حصلت عليها وملحوظات لجان التحكيم¡ حتى يساهم ذلك في تلافي الأخطاء والملحوظات وتحسين الإنتاج المستقبلي.
ما أزال استذكر تلكم الساعات التي قضيتها في مشاهدة وتقييم الأعمال المتنافسة¡ والتي زادت إيماني ببنات وأبناء وطني من المبدعين¡ وأكدت أننا على طريق النجاح والتقدم سائرون¡ وزاد من فخري ما شهدته في حفل الجائزة من نقاشات جادة عن الدورة القادمة¡ وكيفية الفوز بها¡ فالكثيرون بدؤوا من الآن الاستعداد والتحضير.




http://www.alriyadh.com/1853393]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]