منذ أكثر من أربع سنوات¡ والمملكة تسير في الطريق الصحيح¡ الذي ارتضاه ولاة الأمر لها¡ منذ بدء تنفيذ رؤية 2030 التي أكدت أنها كانت «طوق النجاة» لإعادة بناء البلاد على أسس قوية راسخة¡ تُعيد اكتشاف مقدراتها وإمكاناتها¡ والوصول بها إلى أقصى مراحل التطور والنماء.
الرؤية التي أبصرت النور في صيف 2016¡ وعدت الجميع بوطن قوي ومزدهر¡ بعض هذه الوعود تجاوزت الواقع المعيش¡ ولامست حدود الخيال¡ ورغم ذلك¡ كانت الرؤية صادقة إلى أبعد مدى¡ واستطاعت تحقيق كل ما وعدت به وأكثر¡ بأسلوب علمي فريد¡ يعكس الرغبة الجادة لولاة الأمر والشعب السعودي في إحداث التغيير المطلوب والشامل.
وبإشراف وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين¡ قاد الأمير محمد بن سلمان بكل حكمة واقتدار مهمة بناء المملكة¡ متسلحاً بالعلم والخبرة¡ ومعهما روح الشباب والمثابرة¡ وكانت البداية بإعادة استكشاف مكامن قوة المملكة¡ وما تمتلكه من ديموغرافية فريدة¡ وتنوع جيوغرافي وإرث ثقافي ما يؤهلها لحجز موقع لها في مصاف الدول الكبرى.
من المستحيل حصر إنجازات الرؤية التي أعلن عنها ولي العهد قبل أيام¡ مستخدماً لغة الأرقام والإحصاءات الدقيقة¡ نظراً لكثرتها وتنوعها في جميع المجالات¡ ولكن يبقى الشأن الاقتصادي - دون سواه - الأبرز بين حزمة الإنجازات¡ ليس لسبب سوى أنه كان ملموساً للمواطن¡ الذي استشعر إيجابيات الرؤية¡ وقطف ثمارها في معيشته اليومية ومستقبله¡ يضاف إلى ذلك شهادة المنظمات الدولية بأن نجاحات المملكة الاقتصادية في زمن الرؤية¡ بلغت آفاقاً تبشر بالخير الوفير.
ورغم التأثيرات المدمرة لجائحة كورونا على الاقتصادات العالمية¡ إلا أن المملكة كانت الأفضل حالاً بفضل إيجابيات الرؤية. ويمكن تلخيص أبرز الإنجازات اليوم في الحصول على اقتصاد قوي يعتمد على على تنويع مصادر الدخل¡ وتقليص نسبة البطالة لأقل من 12 في المئة¡ ستصل لـ7 في المئة بعد 10 سنوات¡ وتطوير قطاع السياحة والترفيه¡ ودعم الرياضة السعودية¡ وحل مشكلة الإسكان¡ وترسيخ حقوق الإنسان¡ وخاصة المرأة¡ والقضاء على الفساد¡ وملاحقة المفسدين¡ وفوق هذا وذاك¡ القضاء على الإرهاب نهائياً¡ والتأكيد على أن البلاد آمنة ومطمئنة من الإرهاب الذي ضرب البلاد قبل العام 2017. ومع الرؤية أيضاً¡ لم تعد الأرض هي حدود تفكير العقل السعودي¡ فالاهتمامات والاستثمارات طالت عالم الفضاء. ويبقى كل ما ذُكر «بعضاً» من «كل» في قائمة إنجازات الرؤية التي لا تعد ولا تحصى.




http://www.alriyadh.com/1853437]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]