من عجائب مايُطرح في وسطنا الإعلامي¡ أن تجد فئة "تتهكم" على المنُجزين¡ وتغض الطرف عن المقصرين¡ بدلاً من أن تُشيد وتنصف من يعمل¡ وتنتقد من يخفق¡ وبدا ذلك واضحاً في تعاطي البعض مع عقود الرعاية التي وقعتها إدارة الشباب خلال الفترة الماضية¡ وبلغت حتى لحظة كتابة هذا المقال "20 عقد رعاية"¡ وربما يكون العدد أكبر عند نشر المقال في زاوية "جرّة قلم" وفقاً للعمل الكبير الذي يقوم به رئيس النادي خالد البلطان وفريق عمله¡ إذ يجتهدون ويعملون من أجل جذب المستثمرين¡ ولا يبالون بأولئك الذين سخروا منابرهم الإعلامية للتقليل من عمل الشبابيين¡ في المقابل هنالك أندية لم تفلح استثمارياً وعلى الرغم من ذلك لم نسمع أو نقرأ حرفا واحدا تجاهها!
إذا استعرضنا اسماء اولئك الذين تهكموا أو "طقطقوا" كما يظنون على الشباب بسبب كثرة شركات الرعاية¡ نصل إلى نتيجة واحدة¡ وهي أنهم لا يفقهون في الاستثمار الرياضي شيئاً¡ ولم يسبق لهم العمل في الأندية¡ ولا يعرفون ظروفها وحاجتها لكل ريال¡ ولا يعرفون ظروف السوق اليوم والأزمة المالية التي تعاني منها الشركات¡ لذلك تجد الواحد منهم يضع قدما على أخرى ويُنظّر في وسائل الإعلام ويتفلسف فيما ليس له به علم¡ لمجرد فقط أن يقول "شوفوني" جريء وأنتقد وأتهكم¡ ولو كان الموضوع ناديه لما تجرأ¡ بل لا تستبعد إن شاهدته يشيد بالإدارة صبح مساء!
الجميل في الموضوع¡ أن خالد البلطان لا يهتم بأمرهم ولا يتأثر بما يطرحونه¡ ولا يُلقي لهم بالاً¡ ينتقدونه ويهاجمونه في الليل ويصدمهم بعقد رعاية في الصباح¡ ومن الواضح أن عقود الرعاية أوجعت البعض¡ لأنهم لا يريدون أن يتفوق الشباب على أنديتهم¡ ويصبح لديه بيئة يتسابق عليها المستثمرون¡ ونسوا أن هذا هو الوضع الطبيعي لـ"شيخ الأندية"¡ وأن ماتعرض له في السنوات الأخيرة أمر عابر¡ لذلك أقول للشبابيين: "ابشروا بالخير¡ والمقبل أجمل".
إدارة الشباب ماضية في تحقيق أهدافها بكل ثقة وبالأرقام التي حددتها قبل بداية الموسم¡ ومايطرحه البعض من أحاديث غير واقعية و"شاطحة" تزيد الشبابيين إصرارا نحو إكمال مهمتهم الاستثمارية بنجاح¡ "كبير العاصمة" وصل إلى رقم قياسي وتاريخي وغير مسبوق في عدد وقيمة الرعايات¡ ولن تكتفي إدارته بذلك¡ إذ يُنتظر أن يسمع محبو الشباب أخبارًا سعيدة ومفرحة.




http://www.alriyadh.com/1854076]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]