ستكون عاصمة بلادنا قبلة العالم يومي السبت والأحد المقبلين عندما تلتئم قمة مجموعة العشرين¡ وسيكون هذا الحدث الأبرز على مستوى العالم قياساً بالموضوعات التي سيناقشها ومكانة الزعماء ودولهم على الخريطة الدولية.
لقد استحقت المملكة هذه المكانة بفضل الكثير من المقومات التي تجعلها على الدوام في طليعة الدول التي تعمل على نشر السلام في أنحاء المعمورة¡ وتصديها مع كبريات الدول الأخرى للوقوف في وجه نشر التطرف والإرهاب الذي تلظى بناره الجميع ولم تسلم منه دولة أو مجتمع.
عملت المملكة طوال العام الماضي وصولاً إلى الشهر الأخير منه إلى عقد الكثير من الاجتماعات التي تم فيها مناقشة الشؤون التي تخص العالم دون استثناء¡ فنالت المرأة نصيبها من هذه الاجتماعات وتم الاتفاق على اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين لتمكين المرأة لتكون عاملاً فاعلاً في الاقتصاد العالمي¡ وأوصت برفع مشاركة المرأة في هذا القطاع جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل.
وحضر التعليم وشؤونه بقوة في اجتماعات مجموعة العشرين خصوصاً بعد جائحة كورونا وظهور أنماط جديدة للتعلم¡ وظهر جلياً التركيز في الاجتماعات التي تخص التربية والتعليم على شؤون الطفولة المبكرة إلى جانب عالمية التعليم¡ واستثمار كل الفرص لتطوير أنظمة التعليم واستيعاب الأزمات المستقبلية التي ربما تواجه قطاع التعليم في العالم.
ونال القطاع الصحي اهتماماً كبيراً بسبب وباء كورونا وتم مناقشة أوضاع العالم الصحية في مؤتمر قمة استثنائي دعا له خادم الحرمين الشريفين¡ وتم الاتفاق فيه على بذل كل الجهود وتضافرها للوقوف في وجه هذا الوباء الذي يلف العالم¡ إلى جانب مناقشة الروابط بين تغير المناخ والصحة¡ وأفضل الممارسات العالمية في معالجة انبعاثات الكربون وممارسات الاستدامة في حالات الطوارئ الصحية.
وبطبيعة الحال كان الاقتصاد حاضراً بكل أطيافه¡ وسعت الدول المجتمعة إلى مجابهة التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم¡ ونتج عن هذه الاجتماعات مبادرة تعليق خدمات الدين¡ إلى جانب نجاح الدول أيضاً في توفير مبلغ 21 مليار دولار للتصدي لكورونا وتخفيف آثاره.
كما حظي القطاع الرياضي بحقه من الاهتمام وتم مناقشة استدامة القطاع الرياضي والعوامل التي تساعد على نمو اقتصاد الرياضة وأنظمة الرعاية الصحية للرياضة والرياضيين.
كل هذه الاجتماعات وغيرها استضافتها المملكة في فترة حرجة يمر بها العالم من توقف جزئي للاقتصاد وتراجعه إلى إيقاف حركة التنقل بين دول العالم¡ لكن الرئاسة السعودية لهذه القمة ذللت كل الصعاب وظهر أبناء السعودية بشكل يدعو للإعجاب بنجاحهم في تهيئة كل الظروف لانعقاد الاجتماعات المتخصصة وربط المجتمعين تقنياً بشكل نال شهادة الجميع¡ نعم عاشت المملكة ورجالها تحدياً من نوع خاص مع ذاتها أولاً ثم مع باقي الدول لتؤكد أنها جديرة بهذه المكانة التي تستحقها.




http://www.alriyadh.com/1854519]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]