ليست مجرد بطولة لأجل التنافس وتسليم الجوائز¡ بل هي جالبة للأعمال والاستثمار¡ وموقع مطلوب دائماً للسياحة والترفية¡ وهي مسؤولية اجتماعية متكاملة¡ وبناء استراتيجية عالية القيمة تنطلق في حيثياتها من توجيهات رؤيتنا العظيمة 2030¡ هذا ما كانت عليه بطولة أرامكو السعودية النسائية المقدمة من صندوق الاستثمارات بشقيها الفردي والفرق.
هي بطولة عالمية وجد فيها أفضل لاعبات الغولف في العالم¡ يتنافسن برقي ومسؤولية أمام الجميع¡ لكن كيف كان وقع هذا الحدث¿ وقبل أن نصفه¡ لنا أن نتخيل أن أكثر من ألف سيدة وفتاة سعودية تسابقن للمشاركة في الدورات التدريبية التي أعلن عنها على هامش البطولة.
معالي رئيس اتحاد الغولف وغولف السعودية المستشار ياسر بن عثمان الرميان¡ من الذين اكتشفوا في رياضة الغولف كل تلك الصفات¡ كممارس ذا انتماء لهذه اللعبة¡ وبما جعله أحد عرّابيها في المملكة العربية السعودية¡ وهو الذي استقى التوجه الاستثماري والرقي التنظيمي للأحداث التنموية والرياضية من النموذج السعودي للفكر المتطور المتطلع نحو الأفضل والمتمثل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان¡ عرّاب وراعي رؤية السعودية 2030 التي ستجعل من السعودية مقصداً استثمارياً وتنويرياً.
الرميان ومعه ساعده الأيمن ماجد السرور -والأخير هو أول سعودي يتأهل إلى بطولة العالم للغولف التي أقيمت في جنوب إفريقيا 2012- يفعّلانها¡ كونها شأن سياحي استثماري سعودي مستقبلي¡ لفتح أبوابها بتنامٍ وسط التزايد الكبير والمستمر في عدد ممارسيها¡ ومن حيث أن إقامة البطولات الكبرى ليس للترفيه فقط¡ بل لبناء وصناعة مستقبل زاهر لهذه الرياضة¡ وهو ما حصل عليه أولئك المسيرون.
هذه الرياضة مرتبطة بالسياحة والترفيه والتنمية الاقتصادية والبيئية¡ وهذا مايميزها عن غيرها¡ والغولف لم ترتبط بمكان إلا وكانت مصدراً مضافاً للقيمة الاجتماعية فيه¡ وقد ثبت جلياً بأن الغولف أداة للتغيير الاجتماعي ومعززة للتعاونية المتبادلة بين المجتمع والأعمال التجارية¡ ناهيك عن الارتقاء الاقتصادي للمكان¡ ولن ننسى أن لعبة الغولف أحد أهم مصادر تنمية العمل التطوعي¡ وغولف السعودية لديها برامجها في هذا المجال¡ وكان خريجو دوراتها كثيرون جداً.
غولف السعودية ليس لديها أي حواجز لمشاركة أي راغب في الانتماء إلى هذه اللعبة¡ بل إنها ستساهم في تدريبه وتوجيهه من كلا الجنسين¡ وحتى أنها قد أعلنت وعلى هامش بطولتها الدولية النسائية تكفلها بألف مشاركة جديدة في برامجها التدريبية المقبلة¡ بل إن رئيس الاتحاد وشركة الغولف ياسر الرميان قد أكد ذلك¡ وبدأ سعادته المشروع الجديد معهن.
المهم في القول: إنك وعبر لعبة الغولف التي أخذت في الاتساع والانتشار سعودياً¡ تجد أن القيم العالية مجتمعياً وبيئياً واقتصادياً وسياحياً ترتقي باستمرار¡ فهي تنطلق في جميع مناطق المملكة¡ ومشروعها الكبير سيكون من خلال أفضل الشواطئ على البحر الأحمر¡ وأجملها وفق اعتدال مناخي حيث سيكون مقصداً سياحياً كبيراً سيعزز من التحول إلى الوجهة السعودية السياحية¡ وتنطلق غولف السعودية في ذلك من (الاختيار¡ والتصميم¡ والإدارة) بحيث تكون جوانبها مكتملة¡ والأهم.. توفيرها آلاف الوظائف للسعوديين وهو ما تم إعلانه وتأكيده.




http://www.alriyadh.com/1854536]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]