لن يكون لقاء مساء الاثنين مهمًا ومنتظرًا من الجماهير الهلالية والنصراوية فقط ولن تكون أهميته في النقاط الثلاث كما يردد الكثير من منتسبي الناديين كل ما سنحت لهم الفرصة للحديث عن نزالات من العيار الثقيل كمثل هذا اللقاء..
بل هو لقاء مرتقب يحمل في مضامينه الكثير للمعسكرين "الأزرق والأصفر" وإن كانت أهميته للأخير ضرورة ملحة خاصة أن آخر لقاء للفريقين أو موقعة "أم الركب" كما أطلق عليه بعض إعلام وأنصار النصر خارت فيه ركب النصر وتلقت من خلاله شباك الأسترالي براند جونز رباعية مع الرأفة كانت سببًا مباشرًا ورئيسًا في خسارة لقب الدوري وخسارة الاحتفاظ به للعام الثاني على التوالي¡ فضلاً عن الخسائر الثلاث التي تلقاها الفريق "الأصفر" منذُ بدء انطلاقة دوري هذا الموسم والتي هزت الأصفر كثيرًا إداريًا وفنيًا وجماهيرًا¡ فالنصر إدارة وجهازا فنيا ولاعبين لن يجدوا فرصة لاستعادة الثقة كمثل هذا اللقاء والذي سيكون الانتصار خلاله بمثابة البطولة للنصر وعشاقه بل هو إعلان أصفر بأن زمن "الهيمنة الزرقاء" انتهى وأن ما حصل من انتصارات خلال الموسمين الماضيين لم يكن محل صدفة¡ وإن كان الأمر ليس بهذه السهولة في ظل أن اللقاء سيكون أمام موج أزرق لا يؤمن بنظرية الأرض والجمهور ولا بالمتغيرات والظروف ولا بالغيابات حتى أضحى الرهان عليه كبطل لكل مسابقة يدخلها من المسلمات التي يجب أن يؤمن بها محبو المتعة وأناقة الأداء.
اللقاء لن يكون سهلاً على الطرفين بل هو بداية لنزالات قادمة ستثري المنافسات وستزيدها جمالاً وإثارة ابتداء من نهائي كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومرورًا بكأس السوبر ولقاء الدور الثاني من هذا الموسم بل لا أبالغ إن قلت إن المواسم القادمة والعلم عند الله ستنحصر نهائياتها ومنافستها من بين هلال ونصر في مشهد ثابت وأصيل سيتكرر مرارًا وتكرارًا بعد أن تخلت بعض الأندية عن المنافسة مكتفية بالمشاهدة وأحيانًا بأدوار ثانوية محدودة سرعان ما ينتهي مفعولها كما هي أدوار "الكومبارس" في مشاهد السينما والأعمال التلفزيونية.
الثنائية الهلالية النصراوية في المنافسة على الألقاب والصفقات وشركات الاستثمار وفوق ذلك المشهد الإعلامي الكبير لدينا بكل فروعه يحسب لإدارتيهما اللتين تعملان بجد للارتقاء بهما وليس ذنبهما أن هناك من اكتفى بالتواجد أو الذوبان في أحد المشهدين "الأصفر أو الأصفر" أما مشجعًا أو تابعًا.
فاصلة:
من يخسر لقاء "الدربي" سيكون تحت الضغط خلال لقاء النهائي الكبير القادم والمنتظر وستكون مهمته خلال النهائي صعبة للغاية¡ وربما سيكون ثمن الخسارة باهضًا خاصة في الطرف النصراوي الذي لم تهدأ أعاصير المطالبة بإقالة مدربه روي فيتوريا حتى وقت كتابة هذا المقال بعد فقدان الفريق لعدد كبير من النقاط وقبل ذلك فقدان البطولة الآسيوية الحلم لجماهير النصر.




http://www.alriyadh.com/1854616]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]