قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة».
الناصية مقدمة الرأس¡ وترى في الحديث خيريّة الحصان¡ وقد ارتبط منذ زمن بعيد بالإيجابية لمنافعه العظيمة وجماله وقدراته¡ لذلك عندما تجد الحصان في الروايات والأفلام دائما تجد أنه على جانب البطل والخير.
الحيوانات اكتسبت معاني معينة¡ فالكلب يُنظر له إيجابيا في الصين واليابان وكوريا¡ وأما في الغرب فقد اصطبغ بالحب¡ ليس لفوائده تحديدا بل لأنه يسد الفراغ العاطفي لديهم¡ والدول الغربية تعاني بشدة من الوحدة وضعف الترابط العائلي وتفكك أواصر المجتمع¡ لذلك لما أتى من يعطيهم الحنان والحب غير المشروط ويطيعهم طاعة تامة عشقوه ولو كان حيوانا¡ حتى إنك تجدهم إذا رأوا كلبا يموت في فيلم بكوا بحرقة¡ بينما إذا مات البشر حتى في الواقع لم يكترثوا بنفس القدر. الهنود من أكثر الأمم احتقاراً للكلب¡ ويرونه أقرب إلى أن يكون آفة حيوانية كما تُرى الجرذان. أما نحن فنشعر بالتناقض تجاهه¡ فهو من جهة سلبي الصورة¡ ومن جهة أخرى نضرب به المثل في الوفاء.
القط له وضع معاكس¡ فالغربيون متناقضون فيه ونحن نحبه! هم يعجبون به أيضا لكن في نفس الوقت يكرهه الكثيرون لأنه صامت واستقلالي عكس الكلب الذي يستمتع بعبوديته وخضوعه التام لهم¡ وهذه النظرة قديمة حتى إنها جعلت الأوروبيين يعتقدون أن القط شرير بل قتلوا القطط بطرق بشعة وبأعداد كبيرة¡ والقط الأسود لا يزالون يتطيّرون به في أجزاء من الغرب. أما في الفولكلور الهندي فإن صورة القط أنه ماكر وخدّاع.
الضبع والذئب والقرش ارتبطت بالشر¡ وتظهر أمثال وقصص وأفلام فترسّخ تلك الصور¡ مثل قصة مجير أم عامر¡ وليلى والذئب¡ والفك المفترس.
تظل الحيوانات رموزاً نبيلة¡ حتى إن الكثير من الدول تضعها كشعارات وطنية¡ من أبرزها النمر والصقر¡ بل بعضها - كالأسد - تتنازع عليه الأمم وكلٌّ يريد أن يستأثر به!




http://www.alriyadh.com/1855811]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]