يطلّ على الصبح ليلي
þفيُوحى إليّ
þهسهسات كلام قديم بعيدٍ
þيعاد علي:
"- تركت عمود الإضاءة
þفي همّة الشمس
þلا ذمة الكهرباء
þ- تزول
þفتأوي لبيتي العصافير
þوالكون دفء الضياء
þ- تهرمُ
þفي كل يوم
þولا تتوقف عما تشاءْ"
þأصغي ليوحى إليّ
þولكنني سرت للنوم
þثم التفت لمرآة عمري
þوقلتُ ليومي
þصباح المساء
**
يدخل بابَ المساء نهاري
فيوحى إلي:
اسمعهما يستعيران صمت البراح:
" - لا تطل في الشماتة
ألقاك.. محدودباً منهكاً من ضمور الشموع
ومستوحشاً في الصباح
-جئت من آخر الضوء.. معتمراً عمّة من رياح!
أنا النجم .. والبحر لولا النجوم تخلى عن الأرض.. في منتهاه!

ألقاك والشمس والبحر لا يغرقان ولا يطلبان النجاة"

أسمعهما
يسقطان بفخ الوعود الكذوبةِ
لكنني قمت من خلوتي واتجهت إلى مطبخي
كي أعد لذاكرتي وجبةً
من حياة!
*
يدخل يومي على ظلّ يومي..
فيوحى إلي:
أصغي إليه
يفرّش أسنانه.. يستحمّ على شفتيه الكلام..:
" - تأبّطتُ منفى.. فأين المقام
أنا الآن في عزلة.. كل وهمٍ قريبٍ.. حرام

الصوت.. منتحلٌ للسلام

والموت مرتحلٌ في الظلامْ"

أصغي فيُوحى إليّ ..
ولكنني لا أجيد البقاء هنا
مضيت إلى حيث أدرك أني ولدتُ.. قديمًا
وأتممتُ ما بعد خمسين عامْ!




http://www.alriyadh.com/1855784]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]