بمبادئ لا تتجزأ¡ وقِيم لا تتغير¡ تثبت المملكة أنها المصدر الآمن والموثوق لصناعة الطاقة في العالم¡ بما تملكه من مبادرات نوعية ورؤى مستقبلية¡ قدّمت فيها الصالح العام للبشرية على الصالح الخاص¡ ما جعل منها دولة رائدة في إنتاج الطاقة وتصديرها.
وفي وقت مبكر جداً من اكتشاف النفط بكميات تجارية¡ تعهدت المملكة أمام دول العالم بأنها ستؤمن الطاقة بالكميات المطلوبة والأسعار المرضية للمنتجين والمستهلكين¡ وتمسكت المملكة بمبادئها¡ ووفرت الطاقة لمن يحتاج إليها في كل الظروف والأحوال¡ ولم تسعَ في يوم من الأيام إلى استغلال أي أزمات¡ لترفع أسعار النفطº لأنها كانت ترى أن المحافظة على المبادئ والتعهدات أغلى مئة مرة من أي مكاسب وقتية ولو بمليارات الدولارات.
ومثلما كانت المملكة صاحبة الريادة في تأمين الطاقة الناتجة من النفط الإحفوري للعالم على مدى عقود ماضية¡ فهي اليوم¡ ومن منطلق رؤية 2030¡ تسعى للمحافظة على هذه الريادة في تأمين الطاقة من مصادرها المتجددة¡ وتلقي بثقلها في مشروعات صناعة الطاقة¡ معتمدة على خبرات شركة أرامكو السعودية وتاريخها المشرف في هذا المجال.
وهيمنة المملكة على صناعة النفط الخام إنتاجاً وتصديراً واحتياطياً وتشغيلاً¡ لم يمنعها من احتلال مرتبة متقدمة في إنتاج الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية والبتروكيميائيات¡ يضاف إلى ذلك التوجه لإنتاج الطاقة النظيفة¡ وتخصيص ميزانيات بمليارات الدولارات تدعم مشروعات توليدها من الطبيعة¡ في مسعى من المملكة لمشاركة دول العالم الأول في توجهاته وأبحاثه بإيجاد مصادر بديلة للنفط¡ وهذا التوجه كفيل بأن يجعل المملكة البلد الأقوى في العالم للطاقة الشاملة المتكاملة.
وما يبعث على الاطمئنان حقاً التزام أرامكو بتعزيز عمليات التنقيب المستمر عن النفط الخام والمكثفات¡ والغاز الطبيعي وسوائل الغاز الطبيعي وتطويرها¡ والوصول بالقدرة الإنتاجية للنفط إلى 12.5 مليون برميل يومياً وقت الحاجة¡ بجانب الحرص على إدارة حقول الغاز غير المصاحب¡ وتعزيز التنوع فيها من حيث خصائص مكامنها وأعماقها ومستويات الضغط فيها وتركيباتها¡ وهو ما أثمر في العام 2019 عن إنتاج نحو 9,0 مليارات قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي¡ ومليار قدم مكعب قياسي من الإيثان¡ و1,1 مليون برميل في اليوم من سوائل الغاز الطبيعي¡ و0.2 مليون برميل في اليوم إضافية من المكثفات غير الممزوجة بالنفط¡ وهذا يؤكد أمراً مهماً¡ وهو أن المملكة تشق طريقها في قطاع الطاقة بجميع أنواعها بخطوات ثابتة وواثقة¡ تحقق معها تطلعات رؤية 2030 وطموحات ولاة الأمر.




http://www.alriyadh.com/1857630]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]