في العام 2020م تحتفل تركمانستان بعيدين¡ أعظم الأعياد للشعب التركماني¡ عيد استقلال تركمانستان في يوم 27 سبتمبر ويقام الاحتفال بهذا التاريخ على نطاق واسع سنويًا في تركمانستانº لأن أجداد التركمان حلموا ببناء دولة مستقلة منذ قرون عديدة¡ وقد تحقق هذا الحلم في العام 1991.
العيد الرئيس الثاني للشعب التركماني هو تاريخ منح درجة الحياد الدائم لدولة تركمانستان.
في 12 ديسمبر 1995¡ في الذكرى الخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارًا يعترف بالحياد الدائم لتركمانستان بدعم من 185 دولة¡ وهذا التاريخ المجيد مكتوب في تاريخ دولة تركمانستان بأحرف من الذهب.
كان إعلان القرار الخاص "بشأن الحياد الدائم لتركمانستان" الذي اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخمسين كأول دولة محايدة يعترف بها المجتمع الدولي¡ لقد كان حدثًا مهمًا للغاية في تاريخ تركمانستان وفي الساحة السياسية في العالم.
إن اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بالحياد الدائم لتركمانستان ودعمه كان ثقة كبيرة وشرفا عظيما من قبل المجتمع الدولي لتركمانستان والشعب التركماني في السنوات الأولى للاستقلال.
المملكة العربية السعودية من الدول التي دعمت حياد الدائم لتركمانستان¡ وتعززت العلاقات الودية التقليدية بين تركمانستان والمملكة العربية السعودية وشعوبهما في محتواها عاما بعد عام ويعطي ذلك دفعة كبيرة للثقة معًا لتقويتها وإثرائها.
يصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للحياد الدائم لتركمانستان الذي يعترف به المجتمع الدولي. وبمناسبة الذكرى أعلن فخامة رئيس قربان قولي بيردي محمدوف بأن العام 2020 “تركمانستان - أرض الحياد".
من المهم ملاحظة أن أهمية السياسة الخارجية لتركمانستان في المنطقة ودور تركمانستان في المنطقة كدولة محايدة ومحبة للسلام وحُسن جوار في تعزيز التنمية الاقتصادية والسياسية في المنطقة.
سيعقد المؤتمر الدولي حول "سياسة الحياد ودورها في حفظ السلام والأمن والتنمية المستدامة الدوليين" مكرساً للذكرى السنوية الخامسة والعشرين لحياد تركمانستان الدائم في 11 - 12 ديسمبر 2020 في مدينة عشق أباد.
وبهذه المناسبة¡ من المقرر عقد فعاليات مختلفة مكرسة لهذا التاريخ بحلول العام 2021 في داخل تركمانستان وفي جميع السفارات والقنصليات التركمانية في الخارج والبعثات الدائمة التركمانية التابعة للمنظمات الدولية.
وانطلاقاً من وضعها الحياد الدائم عززت تركمانستان علاقاتها مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية. بفضل السياسة الخارجية التي تقومها فخامة رئيس تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف¡ توسعت العلاقات بين تركمانستان ودول العالم في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية.
كما أود أن أنقل إليكم كلمات رئيس تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لحياد تركمانستان الدائم: "الاتجاهات الرئيسة للتطور في العالم الحديث ودور بلادنا فيها من القضايا المهمة في المسار الذي اختارته تركمانستان لتطوير تعاون دولي شامل وكامل¡ ويؤكد صحة مشاركتها النشطة العديد من القضايا المهمة في الوقت الراهن في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والإعلام والثقافة والعلوم والتعليم وعلوم الإنسانية وغيرها".
اليوم¡ تمارس تركمانستان سياسة خارجية متعددة الأوجه وشاملة بناء على مبادئ واضحة وفهم واضح للغرض منها. تم توسع علاقاتنا مع الدول ويتم إضافة المزيد من البلدان والمناطق الجديدة¡ لقد أصبح محتوى العلاقات الدولية لتركمانستان في الصيغ الثنائية والمتعددة الأطراف وأكثر تنوعًا".
إن دور وضع الحياد الدائم المعترف به عالميًا له أهمية كبيرة في الحفاظ على هيبة وطننا.
تركمانستان التي تتمتع بوضع حياد¡ أصبحت اليوم أحد مراكز المصالحة الرائدة التي توفر فرصة كبيرة لحل إيجابي للقضايا الملحة التي تؤثر على مصير البشرية.
إن افتتاح مركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لمنطقة آسيا الوسطى ومقره في عاصمة عشق أباد دليل واضح على أن الحياد التركماني عامل مهم في الاستقرار الإقليمي والدولي والسلام والتنمية ولصالح جميع البلدان والشعوب. تمارس تركمانستان سياستها.. الحياد وتلتزم بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي.
الوضع القانوني الدولي للحياد الدائم لتركمانستان هو أساس متين لتنمية علاقات وثيقة مع دول المنطقة ودول العالم على أساس الاحترام المتساوي والمتبادل¡ سوف تستمر تركمانستان المشاركة بنشاط في حل المشكلات المهمة للبشرية¡ وخلق ظروف واسعة للسلام العالمي والأمن والتنمية المستدامة.
سفير تركمانستان




http://www.alriyadh.com/1858130]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]