دعوني أوضح أولا سبب تركيزي على كلمة (جميع) في تغريداتي ومقالي عن الموضوع¡ من واقع خبرة 40 سنة عمل واحتكاك بالقطاع الصحي أو تزيد: كنا¡ وأعني الصيادلة والصيدلانيات وأخصائيي المختبر والأشعة والعلاج الطبيعي والتغذية والأخصائيات وفنيي التخدير والأجهزة الطبية والمختبر والأشعة والصيدلة والفنيات¡ كنا نتألم كثيرا لأن لا أحد يشعر بدورنا ضمن منظومة الرعاية الصحيةº لا الإدارة الصحية ولا لجان تقرير الكادر الصحي¡ وبدلات الخطر والتفرغ والتميز¡ ولا ديوان الخدمة المدنية (آنذاك) ولا الإعلام¡ بل حتى وزارة الصحة (آنذاك) لم تكن تذكرنا.
كانت لنا عبارة نرددها بحزن ونحن نجتمع على الغداء في مطعم المستشفى (تخيل أن تأكل وأنت حزين!!)¡ كنا نردد أن الرعاية الصحية مثل الساعة¡ لا يشاهد منها إلا عقارب الدقائق والساعات¡ الممرضة والطبيب¡ أما نحن بقية الممارسين الصحيين فمثل تروس الساعة تعمل بدقة وأهمية وبدونها يتوقف العمل¡ لكنها مخفية بغطاء المينا الجميل بأرقامه الماسية وعلامة الماركة التي يفاخر بها لابــــس السـاعة.
كان الأمر محبطا جدا خصوصا حين يتم إنجاز صحي نحن (تروسه) ومحركاته فتكون الإشادة بالأطباء والشكر لجهاز التمريض¡ دون ذكر (لجميع العاملين في القطاع الصحي)¡ وكان الإحباط يزداد عندما تتأثر اللجان برأي طبيب وتنسانا تماما في بدلات الخطر والعدوى والتميز والتفرغ وخلافه¡ تماما كما نسينا في الشكر.
شكرا ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان فالعبارة التي شكرت بها (جميع) العاملين في القطاع الصحي وقطاع الدواء¡ سيكون لها بالغ الأثر على الفريق الصحي كافة وبالتالي على المنظومة الصحية والرعاية الصحية.
محمد بن سلمان لم ينسَ الجميع¡ وكيف ينسى وهو رجل الرؤية الشاملة¿! فشكرا ولي العهد وشكرا لقيادة سلمان بن عبدالعزيز¡ الذي لولا توفيق الله ثم تعامله الحكيم الكريم مع الجائحة وبذل الغالي والنفيــــــس والصرف بسخاء على السيطـــرة على الجائحــــــــة لما تحقق النجاح والعمل باحترافية ومهنية عالية.




http://www.alriyadh.com/1859633]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]