الموضوع: حوكمة الأندية وشفافية الوزارة

منذ الموسم الماضي وأنا أشيد بالجهود التي قامت بها وزارة الرياضة في مشروع الحوكمة وما عملتْه من تشريع وتحفيز وتثقيف وتنفيذ. وبعد جائحة كورونا خفت أن تؤثر الجائحة على مشروع الحوكمة إما بتوقفه أو تأجيله¡ وهذا بالنسبة لي سيكون أمراً صادماً لو حدث¡ لأن هذا المشروع طموح ورائع وناجح وآثاره الإيجابية ستكون كبيرة على المدى البعيد¡ لأنه يعمل على تأسيس بيئة إدارية محترفة وكيانات رياضية ناضجة.
لكن الخوف تبدد بعدما أعلنت وزارة الرياضة أنها ستستمر في تنفيذ مشروع الحوكمة وللموسم الثاني على التوالي¡ وقد أفرحني هذا الإعلان وأسعد كل الرياضيين الذين ينشدون التطور والاحترافية في الرياضة السعودية.
وبالفعل بدأ الموسم الجديد بتطوير الاستراتيجية وتعديل بعض نقاطها بما يتوافق مع وضع الأندية بعد جائحة «كورونا»¡ وللأمانة أن الإضافات والتعديل تصب في الصالح العام وتعطي مؤشرات كبيرة بأن القائمين على المشروع¡ يعملون بشكل لصيق ومستمر وعلى اطلاع تام بكل تفاصيل الاستراتيجية. لكنني كمطّلع وقريب من الأندية وجدت أن المشروع بدأ يحيد عن هدفه السامي الذي أنشئ ودعم لأجله¡ حيث إن بعض الأندية استبعدت من الدعم لأسباب متنوعة فهناك أندية لم تلبِ المتطلبات بإهمالها لهذه المتطلبات وهذه الأندية تستحق الحرمان من الدعم¡ وهناك أندية لبت أغلب المتطلبات وتبقى عليها متطلبات بسيطة لكنها خارجة عن صلاحياتها كعدم وجود منشأة¡ بينما أندية أخرى لبت المتطلبات واستبعدت لأسباب غير وجيهة.
وكانت النتيجة أن ثلاثة أندية فقط استحقت الدعم¡ فيما 13 نادياً من أندية الممتاز لم تحصل على الدعم للربع الأول¡ واستفسرت بعض الأندية عن إمكانية الحصول على الدعم بأثر رجعي عندما تستكمل جميع الاشتراطات¡ لكنهم صدموا من إجابة القائمين على المشروع بأن عليهم التركيز على الربع الثاني لأن الربع الأول لم ولن يحصل عليه إلا الثلاثة أندية التي أُعلن عنها.
السؤال العريض الذي يطرحه كاتب هذا المقال على المسؤولين عن مشروع الحوكمة¡ هل هذا الكلام صحيح¿ واذا كان صحيحاً هل يمكن الإفصاح عن مصير المبالغ التي تم توفيرها من الربع الأول¿ أين وكيف ستصرف¿ هل ستصرف على مشروع الحوكمة أم على مشروعات أخرى¿ هي تساؤلات نود معرفتها لأن الشفافية هي أحد عناصر الحوكمة التي تركزون عليها في تقييم الأندية وأتمنى أن تكون الشفافية حاضرة بشكل عام وأن لا تقتصر على الأندية فقط¡ تحياتي.




http://www.alriyadh.com/1859883]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]