أخبرني عن أمس¡ كيف مضى¿..
الآن تخيل أن يومك الحالي هذا حصل فيه نفس الأمور كلها أمس¡ حتى أصغر تفصيل.. غدا تصحو ويتكرر نفس اليوم¡ وهكذا تمضي الأيام وكل شيء يحصل بتكرار تام عدا أنك الوحيد الذي يشعر بالتكرار¡ والآخرون يشعرون باليوم لأول مرة.. إنك محبوس!
كابوس¿ أم حلم¿ هذه قصة فيلم رائع اسمه (Groundhog Day 1993) عن مراسل صحفي اسمه فيل كونرز¡ يُحبس في نفس اليوم الذي يتكرر بلا نهاية.
كونرز شخص متغطرس¡ يعمل مراسلا صحفيا¡ يزور مدينة صغيرة ليغطي حفلا سنويا¡ ولا يتكلم إلا بازدراء عن أهلها¡ ويصفهم بالقروية والغفلة¡ ثم يعود لغرفة فندقه ليلا متحرقا أن يعود صباحا لمدينته.
لكن هذا لا يحصل.. يستغرب أن كل شيء يحصل كما بالأمس¡ تعليق عابر من زميل¡ أغاني الراديو¡ حتى السيارات التي يراها في الشارع عندما ينظر من نافذة غرفته¡ بل حتى الحفرة الصغيرة الموحلة في الشارع التي يطأ فيها باستمرار وتلوث بنطاله!
لم يترك كونرز شيئا إلا وجرّبه¡ حتى قذف نفسه من الهاوية¡ وصعق نفسه بتيار قاتل¡ وقتل نفسه عدة مرات وكل مرة يصحو إلى نفس اليوم من جديد¡ عذاب الملل شنيع¡ وهناك الكثير من الناس ممن يفضل أن يتعرض للضرب ولا أن يتعرض لساعات أو أسابيع من الملل¡ فضلا عن سنين وربما قرون قضاها كونرز هكذا!
ماذا تفعل لو كنت مكانه¿ هل ستفعل وتقول نفس يومك الأول بإصرار حتى يأتي الفرج¿ هل ستغير ما تفعله كله يوم أملا أن يخل هذا بتوازن الزمن ويكسر حلقة التكرار¿ وكيف ستقنع من في هذا اليوم اللانهائي أنك تعيش في نفس اليوم¿ سيظنون أنك تمزح¡ ولا توجد طريقة واضحة لإثبات كلامك. وحتى لو أقنعتهم¡ ماذا في أيديهم أن يفعلوا¿..
كيف الخروج من هذا اليوم¿.




http://www.alriyadh.com/1860070]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]