هكذا هي المكانة السامية للمواطن السعودي لدى دولته وقيادته الكريمة التي جعلته مميزاً عن جميع مواطني دول العالم من دون استثناء¡ وإذا كانت عطاءات الدولة وقادتها للمواطنين والمواطنات تامة غير منقوصة¡ فإن هذه العطاءات الأبوية شملت بكرمها جميع المقيمين..
تسعون عاماً من تاريخ المملكة العظيم تؤكد وتشهد أن خدمة المواطن أولى أولويات الدولة¡ ومحل الاهتمام الكامل من ملوك المملكة الكرام¡ سياسة أصيلة وعزيزة أكد عليها الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه -¡ وسار عليها من بعده أبناؤه الملوك الأبرار¡ حتى أثمرت وطناً متقدماً وحديثاً وآمناً يستمتع فيه المواطن بأرقى الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية والرياضية والترفيهية وغيرها من خدمات جليلة لا تتوفر في معظم المجتمعات حول العالم. إنه الواقع الذي يصادق على هذه المكانة العظيمة للمواطن لدى الدولة التي يشهد لها المجتمع الدولي باستحقاقها عضوية مجموعة العشرين لأكبر اقتصاديات العالم¡ وبأنها إحدى أكثر دول العالم أمناً وأماناً بحسب مؤشرات الأمن الدولية¡ ومن أعلى دول العالم استقراراً سياسياً واجتماعياً.
وسيراً على منهج الملك المؤسس وسياسته الأصيلة والعزيزة التي رسمها وأكد عليها - طيب الله ثراه - في سبيل خدمة الوطن والمواطن على الوجه الأكمل¡ عبرت الكلمة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله -¡ الموجهة للمواطنين والمواطنات بمناسبة إعلان الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2021م¡ وبثتها واس في 15 ديسمبر 2020م¡ عن سياسة الدولة الأصيلة ومنهجها القويم القائم في أساسه على الارتقاء الدائم بمكانة الوطن وتحقيق أعلى معايير الراحة والرفاه والعزة للمواطن¡ ومن ذلك قوله - أيده الله -: "وقد صدرت توجيهاتنا بأن تعطي هذه الميزانية الأولوية لحماية صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم¡ ومواصلة الجهود للحد من آثار هذه الجائحة على اقتصادنا¡ واستمرار العمل على تحفيز النمو الاقتصادي وتطوير الخدمات ودعم القطاع الخاص والمحافظة على وظائف المواطنين فيه¡ وتنفيذ البرامج والمشاريع الإسكانية¡ والمشاريع التنموية التي توفر مزيداً من فرص العمل للمواطنين¡ وتحقيق مستهدفات الرؤية¡ مع التأكيد على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي¡ والاهتمام بالحماية الاجتماعية¡ والحد من الهدر ومحاربة الفساد¡ كما نؤكد على التنفيذ الفاعل لبرامج ومشاريع الميزانية".. كلمات كريمة وتوجيهات حكيمة تؤكد باستمرار على المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة التي يحظى بها المواطن لدى قيادة الدولة الكريمة. وعندما نتحدث هنا عن المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة للمواطن لدى الدولة وقيادتها الكريمة¡ فإننا نشير لرمزية لا يعرفها ويشعر بها إلا المواطن الكريم¡ ومن وفقه الله للإقامة في المملكة¡ والتي تتمثل في العلاقة الأبوية السامية والرحيمة بين الملك وأبنائه المواطنين التي يندر وجود مثلها في أي دولة من دول العالم.
وبعيدا عن الشواهد التاريخية العظيمة التي توضح المكانة الكريمة للمواطن لدى الدولة وقيادتها الكريمة¡ فإن استذكار الرعاية الأبوية الكريمة والسامية والشاملة والفريدة لجميع المواطنين والمواطنات في كل مكان حول العالم منذ بدء جائحة كورونا "COVID - 19" يغني عن أية أمثلة¡ حيث الرعاية الأبوية الكريمة بأسمى صورها¡ والعدالة في الحكم بأتم سماتها¡ والشمولية بالرعاية المجانية بأرقى معانيها. هكذا هي المكانة السامية للمواطن السعودي لدى دولته وقيادته الكريمة التي جعلته مميزا عن جميع مواطني دول العالم من دون استثناء¡ وإذا كانت عطاءات الدولة وقادتها للمواطنين والمواطنات تامة غير منقوصة¡ فإن هذه العطاءات الأبوية شملت بكرمها جميع المقيمين النظاميين وغير النظاميين في صورة تعبر عن حكمة القيادة¡ وسمو الأخلاق¡ ورقي الأفعال¡ التي تهدف لحفظ كرامة النفس البشرية وصيانتها¡ كما حثت على ذلك المبادئ الإسلامية السامية.
وفي الختام من الأهمية الإشارة إلى نقطة غاية في الأهمية وهي أنه خلال تاريخ المملكة المديد¡ وبتوجيهات قادتها الكرام¡ عملت الدولة دائماً على تجنيب المواطنين والمواطنات أية أثار سلبية قد تقع عليهم نتيجة الركود الاقتصادي العالمي¡ أو بسبب نزول أسعار النفط¡ أو لأي سبب كان¡ وبدلاً عنهم تحملت الدولة جميع الآثار السلبية المالية والمادية والاقتصادية حرصاً منها على راحة ورفاهية وعزة أبنائها المواطنين والمواطنات.




http://www.alriyadh.com/1860251]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]