مدخل:
في عزلتي..
تتساءل الأكوابُ
والنظارة السوداء.. والتبغ المعتّق منذ آلاف القصائدِ
أيها المعزول عن قدميك
هل تنجو.. وما تنجو الحياة¿!
*
هكذا تمامًا كان سؤال الشعر للشعر طوال عام مضى.. نبلغ نهايته اليوم متفائلين بعام آخر.. نقف عند أيامه لنتذاكر كيف كنا في عام العزلة.. هكذا تماماً ندخل عامنا الجديد متفائلين رغم حذرنا¡ وحالمين رغم كدرنا من أخبار هنا أو شائعات هناك..
*
حسناً.. ولكن ما الذي حدث تماماً في عام العزلة أيها الشعر.¿!
ما حدث أيها الشاعر أنك عشت سجنًا مقلوبًا¡ فحياة الشارع شرور لم تتمكن من حبسها فحبست نفسك عنها..!
*
دعكَ.. مما مضى.. ماذا عن الآتي..¿!
تدخل عامك الجديد.. تحلم كثيراً ثم تدخل في مكتب يومك لتقول:
الآن أشعلُ شمعةَ العامِ الجديدِ..
فلا تخافي من غبارِ العمرِ
جرَّ وراءَه الأحلامَ والأحزانَ والقلبَ البخيلْ
هذي العوادمُ في سماءِ الأمسِ عابرةً
وتبقينَ الصغيرةَ كلما كبُرتْ
تُفتِّح فوقَ خدَّيها ورودُ المستحيلْ
في آخر العامِ الكبيس..
وبعد أن تتثاءبَ الأيامُ..
بعد رجوعِ ظلي للرصيفِ..
سأقبض الذنبَ المؤجلَ..
فامنحي الصلواتِ قِبْلتَها
ومعبدَها النبيلْ
بيتٌ بلا وطنٍ ولا عنوانَ يا ليلى..
وأنتِ له الدليلْ
*
ثم ماذا بعد أيها الشعر...!
فقط.. أغلق صفحتك المتشككة هذه.. وحمل تطبيق «صحتي» سجل لتحصل على لقاح هذا الفيروس.. فأنت في بلد جعلت من أمنك الصحي أولوية قصوى لك بينما تدخل عامك الجديد¡ ثم عد إلى مكتبك هذا.. واكتب ما تشاء عن عام العزلة..!




http://www.alriyadh.com/1860690]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]