مع انطلاق رؤية 2030¡ بدا مشهد المسؤولية المجتمعية في المملكة أكثر فاعلية وحيوية من ذي قبل¡ بعدما انطوت الرؤية على الكثير من الجوانب والاهتمامات المستحدثة¡ التي نجحت في إعادة صياغة مستهدفات برامج المسؤولية المجتمعية¡ وتعزيز دورها في تنمية المجتمع وتطويره¡ وإحداث نقلة اجتماعية واقتصادية فيه¡ عبر إشراك القطاعين العام والخاص في تفاصيل المشهد.
البنك المركزي السعودي «ساما» في مقدمة مؤسسات المجتمع التي حرصت على تفعيل برامج المسؤولية المجتمعية¡ والارتقاء بها إلى أبعد نقطة ممكنة¡ فأعلن عن عدد كبير من البرامج¡ شملت التدريب وتأهيل الكوادر¡ وبث التوعية¡ إلى جانب عدد أكبر من المبادرات التطوعية الداعمة للجمعيات الخيرية والتعاونية¡ فضلاً عن تنظيم المناسبات التي يجني المجتمع ثمارها اليانعة.
تقرير البنك المركزي السعودي للمسؤولية المجتمعية عن العام الماضي (2019) حمل العديد من البرامج والمبادرات¡ التي كانت ذات قيمة مضافة للعديد من فئات المجتمع¡ ليس لسبب سوى أن البنك اجتهد في الإعداد المُتقن لها من جانب¡ وتنفيذها بدقة وحرفية من جانب آخر¡ فكانت النتائج مُبهرة¡ والاستفادة كاملة¡ ترجمت الطموحات التي جاءت في رؤية 2030 لما ينبغي أن يكون عليه قطاع المسؤولية المجتمعية.
النجاح الذي حققته مبادرات «ساما» المجتمعية لم يكن من فراغ¡ هذه المبادرات حددت بوصلة أهدافها العليا أولاً¡ قبل أن تتواصل مع المجتمع وأفراده بشكل مباشر ثانياً¡ مع التركيز على برامج التدريب والتعليم والوعي المالي¡ وامتد اهتمام مبادرات «ساما» إلى الاعتناء بقضية البطالة¡ وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة¡ وكان للقطاع الثالث حظه الوافر من برامج الاهتمام¡ وهو ما انعكس بالفائدة الكبرى على المجتمع ككل.
وهنا لا يمكن تجاهل دور الاستراتيجية الجديدة للمسؤولية المجتمعية التي اتبعها البنك المركزي منذ مارس الماضي¡ وسعى من خلالها إلى ممارسة جوهر المسؤولية المجتمعية بشكل نموذجي ومعترف به عالمياً¡ بما يؤثر إيجاباً في جميع الأطراف المعنية¡ وهدفه في ذلك تعزيز صورته الذهنية لدى العملاء¡ هذه الاستراتيجية أثمرت عن زيادة وعي موظفي البنك بالمسؤولية الاجتماعية¡ وترسيخ مبادئها في نفوسهم¡ وإطلاق المبادرات النوعية¡ ويبقى أبرز ما في هذه الاستراتيجية تحفيز الكيانات المنتمية للقطاع المالي¡ على ابتكار برامج المسؤولية المجتمعية وممارستها بآليات مختلفة وفي مسارات متعددة¡ بما تعزز من درجة استفادة المجتمع من تلك البرامج.




http://www.alriyadh.com/1862073]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]