«دخول التنين» أشهر أفلام بروس لي¡ وهو أيضا اسم كتاب يؤرخ قصة دخول الصين في الحرب الأهلية الكورية في منتصف القرن الميلادي الماضي ضد القوات الأميركية التي آزرت كوريا الجنوبية¡ وقد ارتبط بها التنين حتى صار مجرد ذكره في السياق المناسب يكفي للإشارة إلى الصين.
الرمزية جزء مألوف في الفكر البشري¡ ففي نفس السياق الذي يُذكر فيه التنين كرمز للصين¡ تخيل أن الشخصيات التالية أتت في القصة¡ خمّن إلى من تشير: الدب¡ الجمل¡ الكنغر¡ الفيل¡ العقاب¡ الأسد¿
الدب يشير إلى روسيا¡ الجمل إلى العرب¡ الكنغر أسترالي كما هو معروف¡ الفيل يرمز للهند¡ العقاب يشير إلى أميركا¡ الأسد إلى بريطانيا. لكن كيف أتت هذه الرموز¿
كل أمة لها شعاراتها الخاصة حسب تاريخها وأعرافها وأديانها¡ والدب يعيش في مناطق في روسيا واشتهر الارتباط لما كثر استخدامه في الخطاب البريطاني عن روسيا في القرن الماضي.
الجمل ليس حصرا على العرب¡ بل تقدّره أمم إفريقية كثيرة¡ حتى إنه هو الشعار الوطني لإريتريا¡ ولكن الجمل ارتبط تاريخيا بالعرب بشدة حتى إن مجرد ذكره - في الإعلام الغربي مثلا - كرمز يكاد دائما يشير إلى العرب.
أستراليا محظوظة في هذا المجال¡ وتستطيع الاختيار من مجموعة ضخمة¡ فهي تتميز بحيوانات فريدة لا تُرى في دول غيرها¡ منها الكوالا والإيمو (طير كبير يشبه النعامة) والشيطان التازماني وتمساح المياه المالحة الهائل وطبعا الكنغر¡ وقد اتّخذت حيوانين يمثلان شعار النبّالة القومي¡ وهما الكنغر والإيمو.
التقاليد الهندوسية والهندية تعظّم الفيل وتربطه بالحكمة¡ وتصوير الفيل في الهند يجسد الرزانة والقوة العقلية وحُسن الرأي.
أميركا اختارت عقاب الرخماء رمزا لها¡ وتستطيع أن تميّزه بسهولة برأسه الأبيض وجسده الكبير.
ويستمر الإعجاب البشري بكائنات الله الجميلة¡ حتى اتّخذها البشر شعارات لأمم ودول كاملة!




http://www.alriyadh.com/1863832]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]