برحيل الإعلامي عبدالرحمن يغمور خسر الإعلام السعودي قامة كبيرة¡ وعلماً بارزاً من أعلامه.. ما أصعب لحظات الفراق خاصة من تعاملت معهم وعملت معهم وأخذوا بيدك نحو التقدّم والنجاح¡ وكان لهم دور كبير في نجاحك¡ وتقديم العطاء للدين والمليك والوطن.
أكتب هذه السطور وأنا متأثراً برحيل الأستاذ الإعلامي عبدالرحمن يغمور -رحمه الله- الذي عملت معه في التلفزيون السعودي عند تعييني في إدارة تنسيق البرامج وتحديداً العام 1412هـ وكان وقتها مديراً عاماً للقناة الأولى وأول مقابلة جمعتني معه أدهشني وفي نفس الوقت فاجأني بسرعة التجاوب معي والأخذ بيدي وتوجيهي وتشجيعي وأنا موظف ما أزال على المرتبة (الثالثة) لقد منحنا الثقة أنا وزملائي في إدارة تنسيق البرامج¡ وأعجبت شديد الإعجاب بهذا الرجل النبيل وتأثرت بكل ما تعنيه الكلمة من مبادئ وثقافة وذكاء ولطافة وبشاشة.
أتذكر من مواقف الفقيد التي لا يمكن أن تنمحي من الذاكرة بأي حال من الأحوال ولن أنساها أنه أمر بتوجيهي بإعداد عرض «استعراض برامج الغد» التي كانت في ذلك الوقت تعرض على الهواء مباشرة ولها أهمية قصوى¡ وكان خلال عملنا رجلاً شديد الملاحظة ودائم المتابعة.
كان الأستاذ عبدالرحمن يغمور -رحمه الله- متابعاً لعملنا على «الخط الساخن» باستمرار يوجهنا يحفزنا يشجعنا أنا وزملائي بتعامله الراقي وصدق المحبة والمودة¡ وبالرغم من قوّة شخصيته -رحمه الله- إلا أنه كان محبوباً ويحظى بالقبول لدى الآخرين¡ وكان مساهماً ومشجعاً في تطوير قدرات العاملين في القناة.
عبر هذه السطور التي لا تفي بقامة إعلامية شامخة استحضرت أفعال ذلك الرجل النبيل الذي يُعد رمزاً من رموز الإعلام¡ ومثلاً يحتذى به¡ جميع بين الإعلام والإدارة¡ وحسن التعامل¡ وطيب المعشر¡ رحم الله عبدالرحمن يغمور الذي علمنا الإحساس بالمسؤولية¡ وعظم الأمانة¡ والتفاني في العمل.. رحم الله الإعلامي المخضرم صاحب الصوت الرخيم الذي ارتبط بذاكرة المشاهدين والمستمعين من خلال تقديمه لنشرات الأخبار والعديد من البرامج المشهورة مثل: «مجلة التلفزيون¡ يوم جديد¡ بك نستعين¡ والإعلان عن رؤية شهر رمضان المبارك¡ وقدوم الأعياد»¡ لقد قدّم الراحل الذي يُعد من رواد الجيل الذهبي الكثير من العطاء المشهود للوطن¡ والتاريخ المشرف¡ والذكرى الخالدة في ذاكرة الأجيال التي لن تغيب.




http://www.alriyadh.com/1870475]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]