قرار وجود مقر للشركات الدولية بالمملكة قد يكون قراراً طال انتظاره، ولكن في النهاية أصبح واقعا. والسؤال ما المبررات لوجود مقرات لشركات دولية متعاقدة أو تستهدف السوق السعودي «كزبون» وليس لها مقر بالمملكة، خاصة أن الاقتصاد والسوق السعودي هو الأكبر كاقتصاد وقوة شرائية، والمملكة اليوم لديها رؤية واضحة، وعملت على تسريع وتسهيل كل أدوات الاستثمار سواء من تشريعات أو تنظيمات ووجود وزارة خاصة بذلك، مع استمرار هذا التطوير حتى 2024 موعد تنفيذ القرار، وستستمر هذه التغيرات والتطورات للتشريعات والتنظيمات ولا تتوقف، ولكن في النهاية ستكون بيئة واقتصاد جاذب بكل تفاصيله، بالإضافة إلى البنية التحتية الكبيرة والمتميزة للمملكة، والموقع الاستراتيجي المهم للمملكة مقارنة بمعظم الدول الأخرى، وتوسطها بين القارات، وتنوع الاقتصادي للمملكة بين المناطق وكل منطقة تملك ميزة اقتصادية، ووجود الحرمين الشريفين بالمملكة كقوة جذب كبرى لزوار المملكة سنويا وعلى مدار العام، وتوفر القوى البشرية الوطنية على مستوى عال تعليميا وأيضا بكفاءة ووفرة، كل الميزات الاقتصادية متاحة، والميزات الاستثمارية التي تقدمها الدولة متاحة وتشجع عليها، فما مبرر وجود شركات خارج المملكة خاصة وهي تستهدف الاقتصاد السعودي الأكبر بالمنطقة.
الميزات والقيمة المضافة للاقتصاد الوطني هنا كبيرة، وقد يصعب حصرها حقيقة، كمثال لذلك، وجود شركات دولية بالمملكة سيجعلها قبلة استثمارية وتسويقية كبيرة لمزيد الشركات، العوائد المادية من دخول شركات بأوجه كثيرة جدا، التدريب والخبرات التي ستظيفها، التوظيف وخلق فرص عمل، التنافسية في الأعمال يزيد من تطوير الأعمال وتنميتها، أوجه كثيرة ذات فوائد للاقتصاد من وجود الشركات الدولية، وهذه الشركات لن تأتي إلا وهي متأكدة من وجود فرص إضافية في اقتصاد المملكة وأن تحقق عوائد كبرى، والقياسات كثيرة مثل شركات السيارات، الأجهزة الكهربائية، البناء والتشييد، المشروبات الغازية، قطاع التكنولوجي والمعلومات، شركات الأدوية، وعشرات الأنشطة التي ترى أن سوق المملكة هو الأكبر، وأيضا يمكن لها أن تنطلق منه لأسواق دولية لتميز موقع المملكة، وليس سوق المملكة فقط، في ظل تطوير وتغير التشريعات والتنظيمات للاستثمار، المملكة اليوم بقيادة قائد الرؤية سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، يقود اقتصاد المملكة لمرحلة تحول كبرى وإصلاح، ستضعها بإذن الله بمصاف الدول المتقدمة والأسرع نموا وتنوعا في اقتصادها لليوم والأجيال القادمة.




http://www.alriyadh.com/1871598]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]