بنفس الطريقة التي خسر بها الهلال أمام ضمك صاحب المركز (15) عاد ليخسر أمام النصر صاحب المركز (9) في سلم ترتيب دوري الأمير محمد بن سلمان السعودي للمحترفين، وبذات الأسلوب الذي خسر به أمام الوحدة وأبها وتعادل به مع الفيصلي والباطن وخسر به من الفتح في كأس الملك، ولك أن تعلم أنَّ الهلال خسر 20 نقطة من أصحاب المراكز المتأخرة من الثامن إلى الخامس عشر!.
هذا دليلٌ على أنَّ معاناة الهلال أمام الفرق الصغيرة والمتأخرة أكثر من معاناته مع الفرق التي تقاسمه الطموح والشخصية في الملعب، أو تلك التي تتهور وتتجرأ على لعب كرة قدم طبيعية بعيدًا عن ركن (الباص) أمام شباكها، وسط عجز مستمر من الهلاليين عن إيجاد حلول مبتكرة لدك هذه التحصينات في ظل انخفاض حساسية الفرنسي قوميز التهديفية، وانعدام الحلول الأخرى التي كان يؤمنها تواجد البرازيلي إدواردو سابقًا أو سالم الدوسري وكاريلو حين كانا بعافيتهما، وإصرار المدرب السابق والحالي على عدم إعطاء الفرصة للاعبين آخرين يأتي في مقدمتهم الشاب القادم عبدالله الحمدان أو حتى هداف دوري الشباب عبدالله رديف، مصرين على إحراج قوميز بالإبقاء عليه طيلة المباراة وعدم إراحته وإراحة الهلاليين منه (مؤقتًا)، على الأقل حتى يبتعد قليلًا عن الضغوط، على أمل أن يستعيد عافيته، ويعود أسدًا مفترسًا مرعبًا للخصوم!.
الحديث عن الأخطاء الإدارية والقرارات الخاطئة التي ساهمت في تقليم مخالب الهلال وقصقصة أجنحته بات الآن كالبكاء على اللبن المسكوب، وتكراره حاليًا لا يسمن ولا يغني من جوع، والأفضل للهلاليين التوقف عن ذلك، والحديث عن اليوم وما يمكن عمله وما يمكن إدراكه ومعالجته، ونسيان الخسارة من النصر، والتعامل معها كالتعامل مع الخسارة قبل ذلك أمام بقية فرق المؤخرة ضمك وأبها والوحدة، بعيدًا عن (الضجيج) الإعلامي الأصفر الذي تعامل مع فوز النصر وكأنه بطولة، وهذا أمر طبيعي، بل هو عين العقل والمنطق والعقلانية، وكم أسعدني أن يعود النصراويون إلى طبيعتهم وأن تعود طموحاتهم لتتوازن مع واقع وتاريخ وإمكانات ناديهم!.
أعود إلى الهلال والحديث عن الهلال والهلاليين فأقول: إنَّ على الهلاليين أن يختاروا بين أن تكون الخسارة من النصر مباراة للنسيان، وبين أن تعيدهم الخسارة إلى المربع الأول فيكون الموسم كله للنسيان، والحقيقة أنَّ الهلال رغم كل مشاكله الفنية واللياقية والعضلية ما زال يملك الأدوات والقدرة على المنافسة وتحقيق اللقب، بشرط أن يتدارك الهلاليون الأخطاء البسيطة التي وقعوا فيها أمام النصر، والتي حرمتهم من فوز سهل يترجم السيطرة الميدانية التامة والخطورة التي شكلها على خصمه طيلة الشوط الأول، قبل أن ينجح خصمه بتفعيل خاصية (البترسة) وإخراجه خارج الملعب وقتل المباراة بمساعدة الحكم الأورجوياني الذي تعامل مع المباراة بغطرسة وتعال وفشل في وضع حدٍ لمحاولات الخروج عن النص، والمؤسف أنَّ أول من سقط بالفخ هو سعود كريري الذي من كان المفترض به وبلاعب بخبرته أن يكون الموجه والمعلم والمحذر للاعبين من الوقوع في فخ البترسة!.

قصف
** فيه (بطرس غالي).. وفيه (بطرس رخيص)!.

** بشروه بنهاية تليق به وبأخلاقه وسلوكياته (السايكوباتية) والأذى الذي تعمد إلحاقه بالآخرين!.

** ما زال الهلاليون يرددون وهم يشاهدون (فييتو): «وعدك متى .. الصيف ولَّى والشتاء؟!».

** في ظل تراجع مستوى سالم الدوسري بشكل مخيف يجب أن يأخذ فواز الطريس فرصته بشكل أكبر، فقد يثبت نفسه كما فعل الشاب ناصر الدوسري، لا يجب أن يكون القرار في كل مرة للعضلة الضامة!.




http://www.alriyadh.com/1872259]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]