منذ اليوم الأول الذي حضر فيه في الدوري السعودي، قدّم السوري عمر السومة نفسه بصورة مثالية للغاية للاعب عربي موهوب يحتاج للتواجد في بطولة دوري قوية ومع فريق جماهيري ليقدم كل ما لديه وهو ما حدث بالفعل بعدما وجد فريقاً رائعاً، ليلعب السومة دوراً مهماً في تحقيق فريقه لقب الدوري السعودي لأول مرة بعد غياب طويل ومؤلم لجماهيره.
صنع السومة الفرحة في المدرج الأهلاوي في مناسبات عديدة، لكن كل ذلك أصبح من الماضي، وهذا هو قدر لاعب الكرة، إذ من الممكن أن يخفق غير مرة حتى يبدأ رصيده بالتناقص، والسومة يبدو أنه يسير في هذا الاتجاه ذلك أنه وصل لمرحلة يظن أنه أقوى من المدرب والإدارة واللاعبين متكئاً على أرقامه السابقة وبعض الجماهير العاطفية على "تويتر"، وهو الأمر الذي قاده لفرض شروطه والظفر بعقد مليوني ضخم.
من الواضح أن السومة يتمتع بنفوذ أكبر من حجمه كلاعب كرة قدم، ومن الواضح أن حضوره في الأهلي تضخم أكثر مما ينبغي وهذا لا يُلام فيه السومة طالما أن النادي يفتقد لقائد إداري حقيقي يستطيع وضع كل فرد في موقعه الطبيعي.
ظهور النجم السوري غير مرة في الإعلام والتلميح للعمل الإداري والعزف على وتر "مهر الدوري" بالتزامن مع الحارس محمد العويس لا يليق بقيمة الأهلي وبجماهيره ولا حتى بلاعبين يفترض أنهما الأكثر قدرة على زرع الإيجابية خصوصاً في ظل بقاء حظوظ "الأخضر" بالفوز بالبطولة، لكن غياب الشغف لدى السومة والعويس أكبر من كل شيء وهذا ما اتضح من خلال التصريحين بعد مباراة الشباب وهما تصريحان متطابقان للغاية.
صحيح أن الأهلي يعاني إدارياً وهذا واضح من خلال عجز إدارة عبدالإله مؤمنة عن التحكم والسيطرة على الأمور في النادي، لكن هذا لا يمنح السومة والعويس وغيرهما الحق في التحدث بتلك اللهجة التي توحي بتضخم يحتاج لتحجيم إداري ليعيد الأمور لمسارها الطبيعي ويضبط الانفلات ويضع كل فرد في موقعه المفترض.




http://www.alriyadh.com/1873014]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]