على الرغم من تبقي سبع جولات على نهاية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إلا أن الأمور لم تحسم بعد، سواء على صعيد المتنافسين على بطل الدوري، أو الفرق التي ستهبط إلى دوري الدرجة الأولى، فالاحتمالات قائمة والمنافسة في القمة اشتدت بين الهلال والشباب والاتحاد بعد فوز الأخير في الجولة الماضية وتقليص الفارق مع المتصدر إلى أربع نقاط فقط، مع الإشارة إلى وجود مواجهات مباشرة تجمع الفرق الثلاثة، وهو ما يعزز حظوظها.
وفي صراع مؤخرة الترتيب والهروب من خطر الهبوط، حتى وإن كان العين هو أقرب الحاصلين على أولى تذاكر العودة لدوري الدرجة الأولى، إلا أنه رقمياً ومنطقياً هنالك عشرة فرق قد تهبط وتغادر دوري الكبار، أتحدث عن جدول الترتيب من السابع الاتفاق للعين، فالأول بينه وبين مركز الهبوط أربع نقاط فقط.
كل هذا يعني بأن الجولات السبع المقبلة ستكون قمة في الإثارة، لتحديد البطل والمتأهلين إلى دوري أبطال آسيا والمغادرين إلى دوري الأولى، وما سيزيد إثارة الدوري وصعوبته على الجميع بلا استثناء بما في ذلك الهلال الذي يتربع القمة مع الشباب، هو التقارب الذي نراه في المباريات بين الفرق، إلى الدرجة التي أصبح فيها توقع نتيجة المباراة مهمة صعبة للغاية.
ولا يمكن تجاهل دور اللاعبين الأجانب السبعة في هذا الشأن، فالفوارق الفنية بين الفرق لم تعد كالسابق وستتقلص بشكل أكبر إذا ما تعاملت إدارات الأندية مع هذا الملف بعناية، فالدوري السعودي استعاد كثيرا من وهجه الذي فقده في فترة سابقة، بفضل الدعم الكبير الذي حظي به ومنح الأندية فرصة جلب لاعبين أجانب مميزين.
ومع طرح قضية تقليص عدد اللاعبين الأجانب بكثرة هذه الأيام، آمل ألا يستجيب اتحاد القدم لضغوطات بعض محبي الأندية التي تبحث عن ذلك، مهما وضعوا من مبررات، لأن فيهم من ينظر لمصالح أنديتهم بعيداً عن مصالح الكرة السعودية، حتى وإن تناولوا الموضوع من باب المنتخب السعودي ومصلحته واللاعبين المحليين وغير ذلك، وبرأيي أن فوائد القرار أكثر من سلبياته سواء على صعيد قوة الدوري وتقليص الفوارق بين الفرق أو قوة منتخبنا وحتى مستويات اللاعبين السعوديين وتطورهم.
وفي النهاية، إن أراد اتحاد القدم أن يتخذ قرارا حول مصير اللاعبين الأجانب فهو مطالب بدراسة أكبر للقرار الذي لم يمضِ عليه ثلاثة أعوام، من نواحٍ فنية ومالية، وألا يحمل الأندية مسؤولية إخفاق نادٍ أو اثنين، بالتحديد أقصد ما يخص القضايا والمشكلات المالية!




http://www.alriyadh.com/1875467]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]