منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه -، وعلى امتداد حقبها، وتعاقب ملوكها الكرام في إدارة شؤون هذه البلاد، وإنسان هذه الأرض - رجلاً أو امرأة - جوهر العملية التنموية، تضعه في أولى اهتماماتها، من حيث الرعاية وتأمين الحياة الكريمة، فضلاً عن الأمن الذي كفلته له، فبات آمناً في سربه، وحائزاً قوت يومه، بل ومستقبله حتى، عبر توفير فرص العيش الكريم، وتأمين العمل الذي يكفل له هذا المستوى الرغيد من المعاش.
هكذا سارت بلادنا، وبات رخاء ورفاه مواطنها موضع غبطة الجميع، والذين يكبرون في قيادتنا نموذجية العناية والاهتمام وحسن الإدارة ونجاعة الخطط والاستراتيجيات التي جعلت من الحياة فرصة عظيمة للبناء والعطاء، والانخراط في خدمة الوطن، كلٌّ فيما تُتيحه قدراته وإمكاناته.
اليوم بلادنا تنطلق في جهودها وقراراتها، مكملة المسيرة المظفرة التي جعلت المملكة تتقدم في تقرير السعادة العالمي لعام 2021م، الأمر الذي يعكس ما يحظى به المواطن والمواطنة من حرص واهتمام، في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، اللذين جعلا الارتقاء بجودة الحياة في المملكة، وضمان رفاه وسعادة المواطنين والمقيمين، والمحافظة على صحتهم واستقرارهم الشغل الشاغل لهما، وهو اهتمام يدعو للفخر سيما في ظل الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، ومع ذلك لم يطرأ أي تغيير سلبي على حياة ورفاه المواطنين.
ولذلك لا غرو أن تحقق المملكة هذا الموقع المهم في مؤشر السعادة العالمي، وبما يُترجم نجاح رؤية 2030، بقيادة عرابها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتتوالى النجاحات الكبيرة التي تُوّجت بتحقيق مستهدفات الرؤية لناحية تحسين جودة الحياة في القطاعات المرتبطة بها، والتي يعتمد برنامج تقرير السعادة العالمي كأحد المؤشرات المرجعية لها.
ولعل قراءة موضوعية لهذا المؤشر المتمثل في تحقيق المملكة المرتبة الأولى عربيًا في تقرير السعادة العالمي الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2021، والترتيب 21 عالميًا، تجلي وتبين الدور الريادي والقيادي الذي تتمتع به المملكة إقليميًا وعالميًا، وصواب المنهج الذي تتبعه، في مسيرتها التنموية التي تضع سعادة الإنسان ورفاهيته في قمة أولوياتها.




http://www.alriyadh.com/1876208]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]