في لقاء مع معالي وزير الصناعة ذكر أن سمو الأمير محمد بن سلمان سأله عن شماغه أين صُنع، سؤال فيه رسالة عميقة فهمها معالي الوزير، فكانت شرارة التحدي التي فجرت العمل الإبداعي، الأرقام العظيمة التي حققتها وزارة الصناعة في العام الماضي تحكي قصة نجاح وهمة عالية وإدارة متميزة، يوم الأحد 28 مارس سنكون على موعد مع إطلاق برنامج صنع في السعودية، برنامج يدعم المنتجات والخدمات الوطنية على المستويين المحلي والعالمي، قبل إطلاق هذا البرنامج تم تهيئة كل الأنظمة والتسهيلات من أجل دفع الصناعة الوطنية لتتبوأ مكانتها وقدرتها على المنافسة، صندوق التنمية الصناعي أطلق حزمة جديدة من الخدمات والمنتجات التمويلية عبر برنامج «تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية»، للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 وهذا العام يخطط لمنح 11 مليار ريال لتمويل الصناعة الوطنية، في العام الماضي تم إطلاق بنك التصدير والاستيراد السعودي لتقديم حلول تمويلية إضافية وائتمانية متكاملة تستهدف جميع مراحل عملية التصدير بغرض تجسير فجوات تمويل الصادرات في المملكة، وأيضاً أنشئت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية والهدف الرئيس هو تنمية المحتوى المحلي على مستوى الاقتصاد الوطني، كذلك تطوير التنظيمات التشريعية والخدمات اللوجستية، التحول من دولة مستوردة لمعظم احتياجاتها إلى دولة صناعية تصدر منتجاتها وتنافس بالجودة والسعر ليس بالأمر السهل وهذا بالتأكيد يحتاج إلى خطط استراتيجية طموحة تبدأ أولاً بحماية المنتج المحلي من المنافسة، وكذلك تعزيز ثقافة اقتناء المنتج السعودي حتى لو كان السعر أعلى من المنتج المستورد لأن المال الذي ينفق على المنتج الوطني سوف يعود للمواطن بطريقة غير مباشرة أما الإنفاق على المنتجات المستوردة فهي تدعم خروج الأموال من الاقتصاد الوطني إلى اقتصادات الدول الأخرى وتؤثر على الميزان التجاري.
هذا الأسبوع تم إطلاق قمرين صناعيين سعوديين، شاهين سات 17 وكيوب سات الذي صنع بالكامل في السعودية بأيدٍ سعودية وفكرة هواة سعوديين، هذه الإنجازات لا يمكن أن تحدث إلا بإيمان كامل بقدرات المواطن ودعم الأفكار التي يطرحها وتنفيذها، وأتمنى أن يتبنى الأمير محمد بن سلمان مشروع إنشاء هيئة للتفكير والإبداع تهتم بتبني الأفكار الخلاقة ومنح مكافآت مالية لأي فكرة تتحول إلى مشروع عمل، وأنا على يقين بأن لدينا عقولاً مبدعة سوف تحول المملكة إلى مصدر للأفكار الإبداعية.




http://www.alriyadh.com/1876732]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]