كل المؤشرات أصبحت تذهب إلى أن الشباب والاتحاد باتا يملكان حظوظاً قوية للفوز بلقب دوري الأمير محمد بن سلمان في نسخته الثالثة، إذ أثبت "الليث" أنه العلامة الأبرز هذا الموسم وأن إدارة خالد البلطان هي الأكفأ والأقدر على تقديم فريق ممتع ومنافس، بعد أن نسفت إدارة الشباب معظم المقولات التنظيرية عن البناء والتدرج في رفع سقف الطموحات.
بضعة تعاقدات ثقيلة وقدرة على إدارة أزمة تراجع الفريق وإقالة مدرب وإحلال آخر وتحضير معنوي على أعلى المستويات بجان الثقل الفني للعناصر الأجنبية كان كفيلاً بوضع الفريق الكبير في موقعه الطبيعي الذي تخلى عنه لسنوات عدة.
في حين أن كبيراً آخر جاء من جدة ليلعب دوره المعتاد في المنافسة وهو الاتحاد الذي قدم نفسه بصورة مختلفة وجاء من الخلف بعدما نجحت إدارة أنمار الحائلي في الاستفادة من الأخطاء والثبات أمام العواصف ومنحت ثقتها للمدرب البرازيلي فابيو كاريلي ونجحت في تحسين مستوى التعاقدات ليتخلص "العميد" من عباءة الضعف والتيه في الموسمين الماضيين ويبهج كل محب للكرة السعودية بهذا الحضور.
وأمام إبداعات الكبيرين الاتحاد والشباب، لا يبدو الهلال قادراً على استعادة الصدارة المريحة التي تمتع بها في معظم فترات الدور الأول، وأصبح يعاني كثيراً لأسباب تتحمل معظمها إدارة فهد بن نافل التي لم تنجح في إدارة ملف التعاقدات، ومن ثم تأخرت كثيراً في تعديل الأوضاع أثناء تواجد الروماني رازفان الذي تأخرت إقالته كثيراً، علاوة على الفشل الذريع في إدارة ملف اللاعبين الأجانب وعدم إحضار بديل السوري عمر خربين وإحداث التغييرات التي انتظرتها الجماهير في تركيبة الأسماء الأجنبية.
من ينظر لجدول المباريات المتبقية لثلاثي الصدارة وفي ظل الزخم الذي يتمتع به الشباب والاتحاد وتراجع ثقة الهلاليين بفريقهم فإنه من الصعب الرهان على الهلال وهو في هذه الحالة في ظل عدم مقدرة إدارته على انتشال الفريق معنوياً في الـ100 متر الأخيرة من الموسم.
دورس كثيرة حملها هذا الموسم، إذ أن الفروقات في العمل الإداري وإدارة الأزمات كانت حاضرة في كثير من الفرق ليصبح المشهد الحالي هو محصلة العمل الإداري لكل فريق، وما ثلاثي الصدارة إلا أحد الأمثلة.




http://www.alriyadh.com/1880647]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]