يبدو لي أن فرصة مشاهدة فريق النصر في الأدوار المتقدمة بالبطولة الحلم بطولة «دوري أبطال آسيا للأندية المحترفة» أصبح صعبًا، وهذه ليست نظرة تشاؤمية بعد لقاء الافتتاح الذي قدم من خلاله الفريق مستوى باهتًا أمام فريق متواضع القدرات ظل طوال تسعين دقيقة يدافع عن مرماه بأسلوب بدائي معتمدًا على التشتيت وإضاعة الوقت، بل هي قراءة لواقع الفريق وحقيقته بدءًا بعناصره المحلية والأجنبية والتي تؤكد في كل لقاء تخوضه أن الفريق بحاجة ماسة للغربلة ليعود فريقًا قويًا وثقيلاً فنيًا بدلاً من الحالة الواهنة التي يعيشها حاليًا فالفريق بحاجة للاعب ارتكاز ولصانع لعب ولمهاجم هداف يستطيع ترجمة جهوده بدلاً من الأسماء الحالية التي تشبعت وأصبح أمر انتصار النصر من خسارته لا يعنيها، دكة البدلاء أيضًا بحاجة ماسة للدعم بدلاً من أسماء منذُ قدومها للفريق من أنديتها لم تقدم شيئًا للفريق!
الجهاز الفني بالفريق حكاية أخرى وهو ما يبرهن على الأخطاء الإدارية التي ارتُكبت بحق النصر خاصة هذا الموسم فمنذُ إقالة الداهية البرتغالي روي فيتوريا كان لدى الإدارة النصراوية السابقة وذهبيي النادي معرفة وعلم بموعد دوري المجموعات الآسيوية، وما تشكله مواجهات المجموعة من أهمية كبيرة للفريق فضلاً عن سهولة مثل هذه المواجهات المجمعة بدلاً من لقاءات الذهاب والإياب إلا أنه لم يحدث أي تحرك يوحي للمشجع البسيط باهتمام الإدارة السابقة وذهبيي النادي بأمر الجهاز الفني لذا من الطبيعي أن يتعاقب على قيادة الفريق هذا العدد من المدربين الذين يعلم كل واحد منهم علم اليقين أن مرحلته مؤقتة وأن أمر الاستغناء عنه مرهون بإيجاد البديل حتى لو كان أقل منه إمكانات وقدرات كما حدث مع الكرواتي ألن هورفات وسلفه الروماني فلورين الذي وجد نفسه خلال لمح البصر مدربًا لفريق يشارك في بطولة قارية وكبيرة تحتاج لاستعداد وتجهيز وقراءة للفرق المشاركة ومعرفة نقاط قوتها وضعفها وهو لا يعرف أولاً نقاط قوة وضعف فريقه الذي سيدربه!
هذه القرارت الخاطئة وغير المدروسة والقائمة على الارتجالية هي من جعلني لا أستبشر خيرًا بمستقبل الفريق خلال هذه البطولة بل لا أبالغ إذا قلت إنها ستعصف بحظوظ الفريق وتجعل أمر وصوله لمراكز متقدمة في بطولة تُعد للمشجع النصراوي حلمًا يراوده منذُ عقود طويلة من الزمن فضلاً عن مواجهة هذا المساء التي تعد صعبة للغاية كون الفريق سيلتقي من خلالها بفريقٍ قوي ومتمرس وله باع طويل فيها وسبق أن حقق لقبها مرتين ويعيش وضعًا فنيًا مستقرًا حتى وإن كانت نتيجة مباراته السابقة في صالح النصر إلا أن الوضع اليوم سيختلف كثيرًا فالأمور الفنية وإمكانات الجهاز الفني تميل وبشكل واضح لصالح السد لذا على إدارة النصر أن تعمل بشكل جاد ومن هذا اليوم على تجهيز الفريق للموسم القادم وعدم الركون للنتائج المؤقته والتي سرعان ما ينتهي مفعولها ويعود الفريق لدوامته يتقدم خطوة ويعود عشرًا.
فاصلة:
ثلاثة فرق من مقدمة الدوري وتلعب على أرضها ولم تستطع أن تحقق الانتصار فأين الخلل؟




http://www.alriyadh.com/1880956]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]