بعض مشاهير هذا الزمن ممن يطلق عليهم مسمى (نجوم) في مجالات مختلفة يمارسون أحيانا تصرفات غريبة وغير ملتزمة بأي معايير أخلاقية وتربوية واجتماعية.
من يمتلك موهبة، وينجح فيها، ويحقق شهرة ومكاسب مادية، وعدد كبير من المعجبين ويصل إلى لقب (نجم)، ما هو التفسير النفسي لتصرفاته غير المقبولة اجتماعيا، وماذا يريد من تصريحاته المنفلتة؟ هل هو شعور بالنقص أم بحث عن الإثارة، أم عدم ثقة باستمرار النجاح، أم بهدف التواجد الإعلامي، أم بسبب انخفاض الأداء وانسحاب الأضواء اإلى آخرين؟
من حق النجم أن يستمتع بنجوميته وثروته في حدود الحرية الشخصية التي لا تخرج على القانون ولا تسيء للآخرين. من يستغل نجوميته للخروج على القانون سوف يتعلم أن النجومية لا تمنحه قانونا خاصا به. الأسوأ في هذا الموضوع هو دفاع الجمهور عن أخطاء النجوم وغرورهم وشطحاتهم!
يقول وكيل إعلامي صاحب خبرة مع المشاهير: الناس يفترضون أن الشهرة والنجاح ليس وراءهما سوى الثراء والسعادة، وبحكم خبرتي مع المشاهير لمدة 45 عاما، أعرف أن الحال ليس كذلك. النجاح يصبح لديهم كالدواء الذي يضطرون لتناوله ويقلقون باستمرار من فقدانه، ولذلك يسعون ويسعون ويعملون ويكدون.
هل رأي هذا الوكيل يفسر حالات القلق والتصرفات الغريبة التي يقوم بها بعض المشاهير. هل هي القلق على النجاح؟ هل المحيطون بالنجم مسؤوليتهم أمنية فقط؟ ألا يوجد مع النجوم مستشارون أو حكماء صرحاء في إبداء آرائهم؟ هل يتقبل النجم نصائح الآخرين؟!
ليس مطلوبا من النجم أن يكون ناصحا، أما حين يكون قدوة في تصرفاته فهذا يعني شعورا بالمسؤولية ومشاركة اجتماعية تضيف لنجوميته مزيدا من الاحترام والتقدير.
إذا لم يقم النجم بهذا الدور، فهذا لن يقلل من موهبته وقد لا يؤثر سلبا على المعجبين، أما إذا وصل النجم إلى مرحلة الغرور وترجم هذا الغرور إلى تصرفات غير مقبولة فهنا تكثر علامات الاستفهام والتعجب وتنخفض علامات الإعجاب ويبدأ النجم مسيرة التراجع.
الغرور لا يعاقب بالقانون، من يتصدى للغرور هو الجمهور الواعي والنقد الموضوعي. الغرور ليس ثقة بالنفس وإنما اعتقاد النجم أنه الأفضل والمميز والفريد وأن لا أحد يصل حتى إلى مستوى المقارنة بمواهبه وقدراته. هو حر في اختيار طريق الفشل، ولكنه ليس حرا في الخروج على القانون.




http://www.alriyadh.com/1881646]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]