القيادة قبل أن تكون فناً أو موهبة هي إحساس بالمسؤولية واستشعارها وتحملها والقيام بأعبائها، وذلك لا يكون إلا لإنسان حباه المولى -عز وجل- بصفات غير اعتيادية، القيادة الفذة هي إحداها، هذا هو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي تحل الذكرى الرابعة لتوليه ولاية العهد في وطننا الحبيب بعد غد، هذه الذكرى تطل علينا كسعوديين إطلالة تشرح بها الصدور، وتتسع رقع التفاؤل، وتزداد مساحات الأمل بمستقبل بدأت بشائره تهل علينا قبل وصوله، فقبل خمس سنوات تم إطلاق مشروعنا الوطني العظيم المتمثل في رؤية 2030 التي كنا نرى أن تحقيقها ممكن ولكن ليس سهلاً، وربما صعوبة تنفيذه تغلب على تفاؤل الوصول إليه كما تم التخطيط له، ولكن عندما تكون عزيمة الرجال قوية لا يقف أمامها ما يعيق تقدمها، يحصل ما حصل معنا بعد مضي خمس سنوات على إطلاق الرؤية المباركة، فالذي حصل أن العديد من برامج الرؤية سبقت جدولها الزمني وتحققت فأصبحت واقعاً ملموساً نراه نصب أعيننا من دون دهشة أو استغراب، فمنذ عرفنا الأمير الشاب الذي طموحه لوطنه يصل عنان السماء تغير حالنا وكأننا نعيش مرحلة مختلفة عما سبق، فاختصار المسافات والوصول إلى الأهداف نراه عنواناً عريضاً للمرحلة التي نعيش، والتي أصبح فيها الإعجاز إنجازاً، لم يعد هناك ما هو مستحيل بل أصبحت الأمور كلها ممكنة التحقيق في ظل العزيمة والانطلاقة والروح والشغف التي لا تنتهي في حب وصول الوطن إلى مكانة يستحقها بكل ما فيه من إمكانات وقدرات وطاقات تستطيع أن تأخذه إلى أقصى نقطة من الممكن أن يصل إليها.
نحمد المولى -عز وجل- أن هيأ لبلادنا قيادة أعطت وتعطي كل نفيس من أجلها وأجل شعبنا، ونبارك للوطن حلول الذكرى الرابعة لتولي ولي العهد، الرجل الذي فتح لنا أبواب المستقبل، ووضعنا على الطريق الصحيحة الذي سيجعلنا بحول الله وقوته في مقدمة الأمم.




http://www.alriyadh.com/1884332]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]