مرّ النصر هذا الموسم بمنعطفات مهمة وخطيرة لا تخفى على أحد كادت أن تعصف به لما هو أسوأ بعد أن ظل الفريق ولأكثر من عشر جولات في مؤخرة سلم ترتيب الدوري، وهي نتاج طبيعي للأخطاء الإدارية وما تبعها من أخطاء فنية نتيجة عمل الإدارات السابقة سواء كان ذلك خلال مرحلة الإعداد أو آلية التعامل مع نجوم الفريق الكبار مما كان له الأثر السلبي على معنويات بقية نجوم الفريق الآخرين.
تلك الأخطاء الإدارية والفنية التي يدركها كل منتم للبيت النصراوي والتي أثرت على أداء ونتائج الفريق مطلع هذا الموسم يجب أن تستفيد منها الإدارة الحالية في خطتها لإعداد وتجهيز الفريق في الموسم القادم خاصة بعد أن تجاوز الفريق دوري المجموعات الآسيوي وترتيبه المطمئن في سلم ترتيب الدوري وهذه عوامل مساعدة للإدارة الصفراء للبدء في دراسة وضع الفريق والتخطيط لموسمه القادم بشكل جيد بعيدًا عن الضغوط والمؤثرات فالموسم القادم موسم صعب وبحاجة لتعامل مختلف خاصة المواجهة الحاسمة بدور الـ(16) بدوري أبطال آسيا للأندية المحترفة والتي تحتاج لعمل إداري وفني دقيق من الجهاز الإداري والفني بالفريق، فملف اللاعبين الأجانب يجب أن يبدأ العمل عليه ومن الآن وحسب احتياجات الفريق الفنية كذلك الثغرات الفنية بخارطة الفريق كمركز الظهير الأيسر يجب أن يتم تدعيمها بعناصر تعطي الإضافة الفنية للفريق متى ما احتاجها، بعيدًا عن حالة الاجتهادات التي وأن نجحت مرة فأن مصيرها الفشل مرات أخرى!
درس البطولة الآسيوية في نسختها الماضية والتي انتهت مغامرة الفريق من خلالها في الدور نصف النهائي رغم أن الظروف كانت مواتية له لتحقيقها يجب أن يستفاد منه بشكل جيد وأن يكون التخطيط في الدور القادم من البطولة مختلفا عما سبقه سواء في الاستعداد أو في اختيار الرباعي الأجنبي الذي سيمثل الفريق وعدم الركون لمقولة إن الفريق يمتلك العناصر المحلية الأفضل حتى ولو كان ذلك صوابًا إلا أن الفرق التي سيقابلها الفريق في طريقه للبطولة ستكون صعبة ومتمرسة ومسلحة بالخبرة والأجهزة الفنية الخبيرة بدروب البطولة الحلم لكل عاشق أصفر، فالنجاح للإدارة النصراوية وللفريق وجهازه الفني خلال المرحلة القادمة لن يقاس بتحقيق كأس السوبر ولا ببطولة الدوري رغم أهميتهما لكل فريق، بل سيقاس النجاح بتحقيق دوري أبطال آسيا ومدى قدرة الفريق على تحقيق بطولة كبيرة كهذه البطولة الحلم لكل محب وعاشق.
فاصلة:
لا خوف على الفريق النصراوي بشكل عام ولاعبيه الشباب بشكل خاص إلا من بعض الأسماء الإعلامية المحسوبة عليه والتي إن فاز الفريق ملؤوا الدنيا ضجيجًا وأطلقوا العنان لأوهامهم وأوهموا المشجع البسيط أن الزمن والبطولات للنصر وأنه لا منافس له في تطرف فاضح واضح، وإن خسر الفريق حتى ولو في لقاء عابر نشروا أسراره وأحرقوا الأخضر واليابس وقلبوا له ولمن يدعمهم ظهر المِجَنّ، هؤلاء هم ضرر النصر لا نفعه رغم إحاطة الكثير منهم بالنصر ومنذُ عدة مواسم وانكشاف أمرهم للكثير من جماهيره إلا أنهم ما زالوا يواصلون ما بدؤوا به وكأنهم أوصياء عليه.




http://www.alriyadh.com/1884539]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]