بعيدا عن أي سلبية صاحبت قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلا أن إيجابيات هذا القرار طغت وبشكل واضح على كل سلبية كانت محتملة، الدوري كمنتج أخذ قفزة هائلة للأمام وأصبح وجهة متابعة غير عادية في المنطقة واستقطب مشجعين جدد كُثر بخلاف المتعة التي أضافها للجمهور المتابع للدوري مسبقا، مستوى اللاعبين المحليين تطور نتيجة الاحتكاك في التمارين اليومية قبل المباريات، الأندية والمنتخب حققت نجاحات خارجية ملموسة أفضل مما تحقق بعدد أجانب أقل.
كل ما سبق يمكن استثماره بشكل أفضل من خلال قرار مفترض أن يأتي إن لم يكن اليوم فقريبا وهو زيادة عدد أندية الدوري، بعض اللاعبين الأجانب في ملاعبنا لا يتجاوز سقف مباريات فريقه 31 مباراة في الموسم (الدوري وغالبا خروج مبكر من الكأس) وهذا عدد قليل للاعبين كلفوا خزائن أنديتهم مبالغ كبيرة وبالإمكان استثمار وجودهم بشكل أفضل، بخلاف أنك بزيادة عدد الأندية تجلب مداخيل إضافية لهذا الدوري وتزيد من متعة المشجعين لمنتج فعليا أصبح الأفضل رياضيا في المنطقة وبوسعك زيادة مكتسباتك منه.
السطر الأخير: باستثناء العين الذي استسلم مبكرًا كل الفرق التي نافست على الهبوط قاتلت على حظوظها حتى النهاية وحاولت قدر الإمكان تفادي النزول في أشرس صراع هبوط شاهدته في دورينا، في النهاية الدوري خسر فريقين بعراقة الوحدة والقادسية وبمنشأتيهما اللتين تعتبران من أفضل الملاعب التي تستضيف مباريات الدوري، والأهم أن الفريقين خزان مواهب لا ينضب، وجرأتهما في الزج بلاعبين شبان لا يشابههما فيه فريق آخر في الدوري، من مكاسب قرار الزيادة لو حدث هذا الموسم هو بقاء ركيزتين مهمتين في الدوري كالوحدة والقادسية وهو ما أتمنى حدوثه، ومهما صاحبه من صعوبة أو سلبيات فإيجابياته على المدى البعيد ستكون أكبر بكثير.




http://www.alriyadh.com/1890658]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]