لا أرى في مجموعة منتخبنا الأول في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022م صعوبة تدعو للتشاؤم والقلق خصوصاً أن وقوع منتخبنا مع مثل هذه المنتخبات بمجموعة واحدة كان متوقعًا، فمن يشاهد منتخبات المجموعة (B) التي تضم لجانب منتخبنا الأول منتخبات اليابان وأستراليا والصين وعمان وفيتنام وهي منتخبات يعرفها منتخبنا جيدًا خصوصاً منتخبي اليابان وأستراليا، وسبق أن لعب معهما منتخبنا في تصفيات كأس العالم السابقة 2018م، والتي أقيمت بروسيا وتفوق الأخضر من خلالها بعد خطفه بطاقة التأهل الثانية بكل جدارة واستحقاق، ولو كان هناك تحكيم عادل في مواجهة أخضرنا بالمنتخب الياباني في أرضه لكنا المتصدرين، فمنتخب اليابان فنيًا ليس كالأمس ذلك المنتخب المخيف وصاحب الأسماء الكبيرة وصاحبة الخبرة العريضة، فمستواه الفني في تراجع كبير والمنتخب الأسترالي لم يتغير كثيرًا عما كان عليه قبل سنتين، فهو منتخب يعتمد على الجانب البدني بشكل كبير، وهذا لا يعني سهولة مواجهة مثل هذه المنتخبات أو ضمان التأهل للعرس المونديالي القادم كلا وألف لا..
فمهمة السيد هيرفي رينارد القادمة صعبة جدًا لكنها ليست مستحيلة، فمنتخبنا اليوم يفتقد للكثير من العناصر المميزة والخبيرة التي كانت بالأمس القريب عماده الأساسي بعد أن قادته للمونديال الخامس بعد غياب عالمي لمونديالين كأسامة هوساوي وتيسير الجاسم ونواف العابد وغيرهم إلا أن الأمل لأخضرنا قوي جدًا وهو أحد الأسماء القوية المرشحة لخطف إحدى بطاقتي المجموعة لما يمتلكه في خارطته من أسماء فنية جيدة تجمع بين الخبرة والشباب ولديها طموح كبير بالوجود في تظاهرة دولية كبيرة هي أمنية لكل لاعبي كرك القدم في العالم.
فمنتخبنا بحاجة فقط للعمل بشكل جاد من قبل رينارد لسد الثغرات التي كانت واضحة على خارطته خلال التصفيات الأولية وخاصة في عمق الدفاع، التي تحدث عنها الكثيرون، وكذلك العمل على مركز الهجوم خاصة رأس الحربة الصريح الذي أثبتت مواجهات التصفيات أن رينارد يواجه من خلاله مشكلة كبيرة لعدم وجود اللاعب الذي باستطاعته قيادة هجوم الأخضر والاعتماد عليه في المواجهات الكبيرة والحاسمة، لذا كان التدوير كبيرًا في هذا المركز بين الثلاثي صالح الشهري وعبدالله الحمدان وفراس البريكان، ولا يلام رينارد في ذلك في ظل ضعف مخرجات الأندية في هذا المركز.
المرحلة القادمة لمنتخبنا ولمدربه ولنجومه صعبة وبحاجة للكثير من التحضير والإعداد الجيد والمدروس لضمان وجود منتخبنا في نهائيات كأس العالم القادمة، وهو أهل لذلك في ظل ما تجده رياضتنا من رعاية واهتمام ودعم كبير من المسؤولين سواء في وزارة الرياضة أو من قيادات الدولة، حفظهم الله.
فاصلة:
لا يوجد وقت للتدوير أو إحداث تغييرات كبيرة في خارطة المنتخب، فالمتبقي على انطلاق التصفيات أيام معدودة، والمدرب الذكي هو من يعمل على تلافي القصور واستثمار ما لديه من أسماء لمعالجة القصور وضمان التأهل، وهذا ما نتمناه بعد توفيق الله لمنتخبنا وللسيد هيرفي رينارد.




http://www.alriyadh.com/1894237]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]